غزة-معا - تناولت زيارة توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط عدة رسائل لحركة حماس وصفها عضو المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق انها شروط لاعادة الاعمار.
وأكد ابو مرزوق ان تونير بلير ابلغهم انه لا إعادة إعمار ولا تحسين لمستوى المعيشة إلا بخمسة شروط هي المصالحة والقبول ببرنامج سياسي فلسطيني قاعدته دولة فلسطينية في حدود 67 وتأكيد بأن الحركة هي حركة فلسطينية لتحقيق أهداف فلسطينية، وليست جزءاً من حركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية بالإضافة الى القبول بأن حل الدولتين نهائي للصراع وليس مؤقتاً ورسالة طمأنة لمصر بأنها – أي حماس- ليست قاعدة للإرهاب في سيناء، وأنه سيكون هناك تفاوضاً مع الحكومة المصرية لمنعه.
وشدد ابو مرزوق في تصريحات صحفية أن حركة حماس حركة فلسطينية عربية إسلامية مقاومة، تسعى لتحقيق آمال شعبها الفلسطيني بالعودة والحرية والتحرر، وأهم أولوياتها في هذه المرحلة، المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، ووحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والعمل بتوافق وطني لانسحاب الإحتلال من الضفة الغربية والقدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، بكافة الوسائل المتاحة، والسعي لعلاقات متميزة مع كل العرب لا سيما مصر.
وحول المصالحة الفلسطينية، اكد ابو مرزوق انه تم انجازها، مؤكدا ان حركته مع تنفيذ كل بند تم التوقيع عليه بدون استثناء.
وعن دولة فلسطينية في حدود 67، تساءل ابو مرزوق هل تقبل اسرائيل بدولة فلسطينية في حدود 67 والقدس عاصمة لفلسطين؟ هل يقبلون ترك المستوطنات وترك الاستيلاء على أراضي الضفة؟ أم لازالت اهتماماتكم تتجاوز الضفة الغربية لابتلاعها وفرض سياسة الأمر الواقع عليها كما قال.
أما التأكيد بأن حماس هي حركة فلسطينية، تعمل لتحقيق الأهداف الفلسطينية، وليست جزءاً من حركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية، شدد ابو مرزوق ان الادعاء بان هناك حركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية، بحاجة لحقيقة تدل على هذا الافتراض مثل خطة وبرنامج وسياسات، فأين هي تلك الخطة والبرنامج والسياسات.
أما موضوع فلسطينية الحركة فأكد ابو مرزوق ان حركته حركة تحرر فلسطينية ومساحة عملهم المقاوم فلسطين.
وحول القبول بأن حل الدولتين نهاية للصراع وليس شيئاً مؤقتاً أكد ان حركته لن تقبل أن توقع على مصادرة حقوق وآمال الشعب الفلسطيني.
وشدد ابو مرزوق ان سياسية حركته حول مصر هي حفظ أمنها واستقرارها، وعدم التدخل في شئوونها الداخلية، والحفاظ على استقرار وحدتها، وهذا أمر مسلم به عند حماس ولا نقاش فيه.