غزة-معا - قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان انها تنظر بقلق وخطورة بالغين إلى استمرار حالة الفلتان الأمني في قطاع غزة، الأمر الذي قد ينذر بفوضى شاملة وغياب لدور المؤسسات التي يقوم عليها كامل بناء الدولة الفلسطينية.
وبينت الهيئة انها تابعت وفقاً لدورها الدستوري في مراقبة وحماية حقوق الإنسان سلسلة من الحوادث امتدت منذ بداية العام الحالي وحتى إعداد هذا البيان، وتمثلت في الاعتداء على عدد من الشخصيات وممتلكاتها وعلى مؤسسات عامة دون أن يتم التوصل إلى الكشف عن أية نتائج للتحقيقات التي تم الإعلان عنها.
وكانت الهيئة المستقلة حذرت عبر بيان تم نشره من خطورة استمرار حالة الفلتان الأمني في قطاع غزة، وأكدت من خلاله على وجوب التزام الحكومة والأجهزة الأمنية التابعة لها الموجودة على أرض الواقع بتوفير الأمن والحماية للمواطنين وممتلكاتهم.
وجددت الهيئة تأكيدها على أن الحوادث التي حدثت في قطاع غزة تشكل جميعها حالة من الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون، محذرة من ان استمرار وتيرتها على هذا النحو ينذر بتدهور منظومة الحقوق والحريات بما لا يمكن السيطرة على نتائجها.
وطالبت الهيئة وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة بأقصى سرعة لملاحقة المتورطين في تلك الحوادث كما دعت النيابة العامة بفتح تحقيقات جدية مع كل من يثبت تورطه فيها، وتقديمهم للمحاكم العلنية، ونشر النتائج على الملأ.
ودعت الهيئة حكومة التوافق الوطني للقيام بكامل دورها القانوني والإداري لوقف حالة التدهور لتعزيز الأمن والسلم الأهلي.