سولانا يجدد دعم الاتحاد الأوروبي لجهود تحريك عملية السلام.عبدربه: نحن في اطار التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للسلام
نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 13:52 )
رام الله- معا- أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، اليوم الاحد، دعم الاتحاد الأوروبي لكل الجهود الهادفة إلى تحريك العملية السليمة ولكل الفرق العاملة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل المساعدة في تحقيق السلام.
وقال سولانا في حديث للصحافيين بعد اجتماعه مع ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، "لدينا الإمكانية لتحريك العملية إلى الأمام، خصوصا في الأشهر المقبلة التي سوف تشهد حراكا سياسيا كبيرا، إذ سنعقد اجتماعات في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما ستعقد اجتماعات على هامش المؤتمر الاقتصادي، وكذلك سيعقد مؤتمر السلام الدولي في تشرين ثاني المقبل.
من جانبه، أكد عبد ربه أن لقاءه مع سولانا، جاء لمراجعة الأوضاع في المنطقة، خصوصا وأننا على أبواب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو في إطار التحضيرات الجارية الآن لعقد المؤتمر الدولي للسلام، حسب ما نشرت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية.
وقال عبد ربه إن الاتصالات الجارية في أيلول/سبتمبر الحالي ستحدد مدى أهمية المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده نهاية العام، مشيرا أنه في حال الاتفاق على مذكرة حل شامل مع الجانب الإسرائيلي فإن المؤتمر الدولي سيكون مجديا وغير ذلك فلن يكون مهما بالنسبة للجانب الفلسطيني.
وقال إن الجانبين الفلسطيني والأوروبي متفقان على ضرورة التحضير الدقيق للغاية من أجل نجاح مؤتمر السلام الدولي، وذلك من خلال الاتفاق بشكل كامل على وثيقة سياسية تتضمن كل عناصر حل قضايا الوضع النهائي بشكل واضح ومحدد وتفصيلي، والحضور الشامل لكل الأطراف المعنية بالصراع في المنطقة والعالم.
وقال أمين سر منظمة التحرير إن الاتصالات والمحادثات التي بدأت اليوم بزيارة سولانا سوف تتواصل بلقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس اللذين سيزوران الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمر الاقتصادي ستشهد اتصالات أخرى.
وأوضح أن الجانب الفلسطيني يتابع الأوضاع مع الاتحاد الأوروبي الذي يواصل دعمه بشكل جدي ودؤوب للحكومة والسلطة الوطنية الفلسطينية، معبرا عن ثقته باستمرار هذا الدعم.
وتحدث عن مشكلة معبر رفح، فقال إنها تمثل بالنسبة لنا مشكلة كبيرة لأنها تعطل حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.
وأكد عبد ربه أن العمل الانقلابي الذي قامت به حماس هو المسئول عن تعطيل هذا المعبر وتعطيل الدور الأوروبي فيه، وقال إن عودة الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة هي أساس عودة الحياة لمعبر رفح.
وأضاف أن منظمة التحريرتعمل حاليا على بناء عنوان لها في القطاع لا يكون بديلا للسلطة الوطنية لكنه يتولى الشأن السياسي في حين تبقى بقية الأمور الحياتية الخاصة بمواطني القطاع تابعة لوزارات السلطة الوطنية.
وأكد عبد ربه أن كل الذين قاموا بالانقلاب وأعمال القمع للمواطنين سوف يحاسبوا وفقا للقانون من أعلى الهرم السياسي في حماس حتى أصغره.
وحول المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، قال عبد ربه "لا يوجد أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فيما يخص المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده، وجميع الأطراف تدرك أنه لا بد أن يكون هناك تفاوض فلسطيني إسرائيلي لنجاح المؤتمر الدولي.