القدس - معا - أصدر التجمع الوطني للشخصيات المستقلة بيانا استنكر فيه جريمة قتل المواطنين المصريين على يد مجموعة داعش الإرهابية في ليبيا، ووصف البيان جريمة القتل هذه بالجريمة النكراء والبشعة البعيدة كل البعد القيم الإنسانية والدينية، وتجسد بأبشع الصور حقد هذه المجموعة الإرهابية على جمهورية مصر العربية التي وقفت على مدى تاريخها مدافعة عن الأمن القومي العربي ومقدمة في سبيله الغالي والنفيس، داعمة لحركات التحرر الوطني، مسطرة أروع صور التضحية والفداء دفاعا عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال البيان بأن مصر التي صمدت في وجه الإرهاب الذي حاول أن يقسمها جغرافيا ودينيا وفشل، لن تثنيها جرائم هذا التنظيم وغيره عن مواصلة دربها في تثبيت الأمن والسلم ليس فقط على أرض مصر العروبة، وإنما أيضا في جميع أرجاء المنطقة والإقليم، فدور مصر، بحسب ما جاء في البيان، أكبر من أن تقف أمامه مجموعات إرهابية بغض النظر على من يقف ورائها، وإن استهداف المواطنين المصريين لن يرهب مصر وشعبها العظيم وجيشها البطل، بل سيزيدهم قناعة بضرورة محاربة الإرهاب ومنابته واقتلاعه من جذوره.
وشدد بيان "التجمع" والذي يرأسه منيب رشيد المصري، على أن جريمة قتل العمال المصريين الأقباط في ليبيا سيزيد من لحمة الشعب المصري، لأن المصريين الأقباط هم مكون أساسي في النسيج الاجتماعي المصري والعربي، وإن استهداف الأقباط والمسيحيين بشكل عام يهدف إلى ضرب مكون أساسي من مكونات القومية العربية، ومركباتها الدينية والوطنية، سعيا من هذه المجموعات الإرهابية إلى تفتيت وشرذمة العرب خدمة لأجندات خارجية تهدف إلى السيطرة على البلدان العربية ومقدراتها وثرواتها، معتقدة أن البدء بضرب مصر هو أساس نجاح هذا المخطط، لأن مصر هي خط الدفاع الأول عن العرب وقضاياهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعبر البيان عن تضامنه التام مع الشعب المصري، ومع أهل الضحايا، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبه الأقباط وعلى مر التاريخ المصري، في الدفاع عن بلدهم وتطويرها في كافة المجالات الإنسانية والعلمية والفكرية وغيرها، مثنيا على دورهم الكبير في الدفاع القضية الفلسطينية، والحفاظ على المقدسات المسيحية في مدينة القدس، وغيرها من المدن في الأرض المقدسة.