البرغوثي: قرية بوابة القدس صامدة في وجه الاحتلال ومخططاته

القدس - معا - على أراضي قريتي أبوديس والعيزرية والتي يسكنها بدو فلسطينين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، قام نشطاء وقادة المقاومة الشعبية ببناء قرية "بوابة القدس"،التي تعرضت للهدم والتدمير من قبل جيش الاحتلال سبع مرات متتالية، وكأن الصورة تتكرر لتذكرنا بما قامت به "العصابات الصهيونية" عام 1948.

الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الذي شارك إلى جانب عدد من نشطاء المقاومة الشعبية في التصدي لمحاولات اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي القرية لهدمها،يقول: أن قرية بوابة القدس صامدة في وجه مخططات الاحتلال التهجيرية والاحلالية.

وأضاف البرغوثي، أن نشطاء المقاومة الشعبية تصدوا ببسالة لجنود الاحتلال مما اضطرهم للانسحاب عدة مرات رغم عددهم الكبير.

وأشار البرغوثي، أنه لولا التعزيزات الكبيرة التي تجمعت في محيط القرية واستخدام العنف والإرهاب وإطلاق قنابل الغاز والصوت والضرب والتنكيل والاعتقالات لنشطاء المقاومة العزل لما تمكنوا من هدم القرية واقتحامها.

وأوضح البرغوثي، أن نشطاء المقاومة قموا ببناء القرية للمرة السابعة بعزم وإصرار على البقاء على الأرض لحمايتها من المصادرة وحماية سكانها "البدو" من التهجير، وإفشال المخطط الاستيطاني الذي تهدف حكومة الاحتلال إقامته لفصل وعزل القدس وفصل الجنوب عن وسط الضفة الغربية.

وأضاف البرغوثي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجه رسائل تهديد أثناء تواجدنا في قرية بوابة القدس بهدف إرهابنا وترويعنا ظنا منه أن هذا سيجعلنا نخلي القرية بهذه السهولة إلى أننا أثبتنا لجنود الاحتلال المدججين بالسلاح أن إرادتنا وعزيمتنا أقوى من جميع أسلحتهم.

واعتبر البرغوثي، أن قيام جيش الاحتلال بهدم القرية للمرة السابعة على التوالي أمس لن يثنينا عن بنائها حتى لو مئة مرة، مؤكدا على أن نشطاء المقاومة الشعبية جاهزون ومستعدون للتصدي للاحتلال وجنوده.

يذكر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية بوابة القدس أمس وقامت بهدمها للمرة السابعة على التوالي، مستخدمة قنابل الصوت والغاز ضد السكان ونشطاء المقاومة الشعبية ، لكن هذا لن يكسر عزيمتهم.