مركز مدى: شهر آب الماضي شهد المزيد من انتهاك الحريات الإعلامية
نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 15:41 )
رام الله معا- طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بملاحقة المسؤولين عن الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون وتقديمهم إلى العدالة، ورصد جملة من الاعتداءات المنفذة من قبل القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس ومن قبل قوات الإحتلال.
وذكر المركز في تقرير وصل "معا" نسخة عنه أن شهر آب الماضي شهد المزيد من انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية من قبل القوة التنفيذية، وقوات الاحتلال، ولم يطرأ أي تغير على وضع وسائل الإعلام، التي أغلقت أو منعت من التوزيع, مستنكرا قرار القوة التنفيذية في غزة بحظر المسيرات الجماهيرية في القطاع إلا بعد الحصول على إذن مسبق، معتبرة أن ذلك يتعارض مع القانون الأساسي ومع حرية الرأي والتعبير، وفي ذلك تصاعد انتهاك الحريات الإعلامية.
وادان التقرير ما أقدمت عليه القوة التنفيذية من اعتداءات بحق المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة الماضية في الساحات العامة، احتجاجاً على التحريض الواضح في المساجد ضد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاعتداءات على الصحفيين، واستمرار انتهاك حرية الرأي والتعبير، وإلى زيادة حدة التحريض وتضخيم للأحداث وتشويه للمعلومات من قبل بعض وسائل الإعلام.
ورصد المركز عدداً من الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام, منها اعتقال مصور وكالة رامتان رائد كفارنة في الحادي عشر من الشهر الماضي واحتجازه لعدة ساعات والاعتداء عليه بالضرب من قبل القوة التنفيذية وذلك أثناء تغطيته لمداهمة هذه القوة لحفل زفاف في مدينة بيت حانون، وتلاه منع الصحفيين من تغطية اعتصام القوى الوطنية في مدينة في مدينة غزة, من قبل القوة التنفيذية والاعتداء على مصور قناة أبو ظبي محمد صالحة ومصادرة الكاميرا منه، واحتجاز مصور وكالة رامتان أحمد الراس لفترة وجيزة من الوقت، حيث أطلقت سراحه بعد مصادر شريط كاميراته، ومداهمة مكتب قناة العربية، والاستيلاء على الأشرطة التي تحتوي على صور الاعتصام.
وأشار إلى مداهمة منزل عضو مجلس نقابة الصحفيين صخر أبو عون، في مدينة غزة ومحاولة اعتقاله من قبل القوة التنفيذية، إلا أن تدخل عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المنزل أدى إلى تراجع الانقلابيين عن اعتقاله، وكذلك إصابة مصور التلفزيون الفرنسي فريد باك، ومراسلته بربارا لور بجراح طفيفة من شظايا قنبلة صوت أطلقها أحد عناصر التنفيذية لتفريق مسيرة لفتح في مدينة غزة ..وغيرها.
وتطرق التقرير الى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي، مشيرا الى إصابة مصور وكالة "ابولو" أيمن النوباني، وطاقم وكالة رامتان كمال الأزرق وبكر أبو ارجيلة وفادي عيد بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز أثناء تفريق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل في قرية بلعين قرب رام الله، داعيا المجتمع الدولي للضغط على حكومة إسرائيل، لوقف انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.