مفاوضات جديدة بين واشنطن وطهران عنوانها "البرنامج النووي"
نشر بتاريخ: 19/02/2015 ( آخر تحديث: 19/02/2015 الساعة: 23:45 )
بيت لحم- معا - أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن ممثلين عن كل من الولايات المتحدة وايران سيجتمعون في جنيف في نهاية الاسبوع لاجراء جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، وذلك قبل ستة اسابيع من المهلة النهائية المحددة للتوصل الى اتفاق.
وقالت الوزارة في بيان إن مديرة الشؤون السياسية فيها ويندي شيرمان ستتوجه اعتبارا من اليوم الخميس الى جنيف للقاء مفاوضين ايرانيين.
وككل مرة حرصت الدبلوماسية الاميركية على التذكير بان هذه "المباحثات الثنائية تجري في سياق مفاوضات مجموعة 5 1 النووية مع ايران"، مشيرة الى ان نائب وزيرة الخارجية الاوروبية هيلغا شميد ستشارك ايضا في هذه المباحثات.
ولم توضح الوزارة ما اذا كانت شيرمان ستجري هذه المباحثات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي يتولى في العادة هذه المهمة ام ان مسؤولا ايرانيا آخر سينوب عنه.
وقد التقى ظريف نظيره الاميركي جون كيري مرات عدة كان آخرها في دافوس بسويسرا ثم في ميونخ بألمانيا وذلك على هامش اجتماعات دولية استضافتها هاتان المدينتان في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير.
ولا تزال هناك خلافات كبيرة بين ايران ومجموعة 5 1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، والمانيا) حول الاجراءات المحددة لانهاء مواجهة مستمرة منذ 12 عاما حول برنامج طهران النووي.
وسبق ان تم تجاوز مهلتين حددتا لابرام اتفاق نهائي منذ توقيع اتفاق موقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.
وتنتهي المهلة الجديدة في 31 اذار/مارس لابرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الاخيرة ويبرم قبل الاول من تموز/يوليو.
وتنفي ايران السعي الى تصنيع سلاح نووي مؤكدة ان برنامجها النووي لاغراض مدنية حصرا.
وأكدت الادارة الاميركية الاربعاء انها تبلغ اسرائيل بسير المفاوضات الجارية حول الملف النووي الايراني، مبدية في الآن نفسه اسفها لنشر تل ابيب المعلومات بطريقة مجتزأة بهدف السخرية من الموقف الاميركي.
وقال جوش ارنست المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما "بحسب بعض المقالات الولايات المتحدة لم تعد تتواصل مع اسرائيل بشأن المفاوضات الجارية مع ايران"، مضيفا "وهذا خاطئ بالتأكيد".
لكن المتحدث استغل الفرصة لينتقد الطريقة التي تتواصل بها الحكومة الاسرائيلية بشأن هذا الملف الحساس.
وأضاف "هناك ممارسة تتمثل في اختيار بعض المعلومات دون غيرها واستخدامها خارج السياق لتشويه الموقف الاميركي في المفاوضات".
وتابع "مما لا يقبل الجدال ان بعض ما قاله الاسرائيليون بشأن موقفنا لم يكن دقيقا".
وتسعى إيران والدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا وفرنسا) الى ابرام اتفاق شامل يسمح ببعض الانشطة النووية المدنية الايرانية مع ضمان ان تبقى سلمية بحتة وذلك في مقابل رفع العقوبات الدولية على طهران.
واتفق الجانبان على التوصل اولا الى اتفاق سياسي قبل 31 آذار/مارس وانهاء التفاصيل التقنية للاتفاق الشامل قبل الاول من تموز/يوليو. لكن ايران تطالب باتفاق مرة واحدة يشمل ايضا الجوانب التقنية.
وسيتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يخشى ان تكون نتيجة المفاوضات "اتفاقا سيئا" كما يقول، بهذا الشأن في الثالث من آذار/مارس امام الكونغرس الاميركي وذلك ببادرة من الجمهوريين خصوم أوباما.
واعرب البيت الابيض عن سخطه على عدم التشاور معه مسبقا بشأن هذه الدعوة.
وأوضح أوباما الذي يرتبط بعلاقات متوترة مع نتانياهو، انه لن يستقبل رئيس وزراء اسرائيل في البيت الابيض اثناء هذه الزيارة.