القدس- معا- أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان اليوم، بأن قرار ما تسمى لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية برفض الاعتراض المقدم على إقامة مكب نفايات في أراضي عناتا والعيساوية شمال شرق المدينة، هو فصل جديد من فصول نهب وسرقة ومصادرة الأراضي في القدس بأساليب مختلفة.
واكد أن مثل هذه القرارات لا يمكن أن تشكل رادع أمام إرادة الشعب الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص في حريته وتقرير مصيره.
واضاف عليان أن هذا المخطط لا يختلف عن مخطط إخلاء منطقة ما يسمى E1، فالهدف سياسي واضح حتى لو اختلفت المبررات التي تصبو إلى مصادرة الاراضي واخلائها وترحيل سكانها و كل من هو فلسطيني من هذه المنطقه تمهيدا للوصول إلى ربط القدس الشرقية بمستوطنة "معالي ادوميم" ومنع الفلسطينيين من الوجد بها وبحقهم الطبيعي بالتوسع.
واشار عليان الى أن هذا القرار يعني مصادرة ما لا يقل عن 500 دونم من أراضي عناتا والعيساوية وترحيل أكثر من 150 بدوي يقطن في هذه المنطقة، كما سيمنع أي توسع سكاني مستقبلي لسكان منطقة عناتا والعيساوية.
واضاف: "ان هذا السلوك الاستعماري والاحتلالي لن يقابل الا بمزيد من الصمود والعزيمة كما المقاومة والتصدي."
ونوه الى ان فتح أخذت القرار بتصعيد المقاومة الشعبية، حيث أبرق عليان التحيات لأبطال المقاومة الشعبية في كل مكان وخاصة في بوابة القدس الذين اعادوا
بنائها للمرة التاسعة، وما زالوا حتى هذه اللحظة مرابطين في ارضهم رغم الظروف الجوية العصيبة التي تعصف في البلاد.
وعلى الصعيد ذاته صرح عليان أنه تم الأفراج مساء هذا اليوم عن القائد الميداني سكرتير الشبيبة محمد حسن مطر بكفالة مقدارها 3500 شيكل، والذي كان قد اعتقل وثلة من ابناء الحركة قبل ايام اثناء تصديهم لجيش الاحتلال حين اقتحموا قرية بوابة القدس.
وعلى صعيد آخر دعا المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان أهالي القدس بالتعاون والألتفاف حول غرف الطوارئ التي شكلتها فتح وشبيبتها في القدس المحتلة، والتي وجدت لخدمة المجتمع الفلسطيني في ظل المنخفض الجوي الذي يزور البلاد، محيي الجهود الكبيرة التي يبذلها أبناء الشبيبة الفتحاوية في كافة مناطق القدس مُكرسين سياسة الرئيس محمود عباس بضرورة فرض السيادة الفلسطينية على الأرض في العاصمة.