نشر بتاريخ: 19/02/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
القدس- معا- تعيش عائلة الشاب محمد أبو عوض منذ عشرين يوما في قلق وحيرة على مصيرها ابنها منذ اختفائه نهاية شهر كانون ثاني الماضي.
خرج الشاب محمد عبد اللطيف أبو عوض "20 عاما" من منزله في حي ضاحية السلام في قرية عناتا – شمال شرق مدينة القدس- متوجها الى احدى البقالات القريبة لشراء بعض الحاجيات، بتاريخ 31-1-2015، لكنه لم يصل الى البقالة ولم يعد الى منزله.
والدة الشاب تعيش في حالة ألم وخوف وتقول :"عشرون يوما مضت على غياب محمد، خرج من المنزل ولم يعد..نجهل مصيره، وهناك اسئلة عديدة :هل هو حي أو ميت؟؟ هل تم قتله وإخفاء جثته أو خطفه؟؟ نشعر بألم وحرقة على مصيره."
وتابعت والدته :"تتضارب الأخبار عن محمد وحتى اليوم لا نعرف مصيره، الجميع بانتظار عودته الى المنزل".
وتسرد ام محمد تفاصيل يوم اختفاء نجلها وتقول:" عند الساعة11 صباحا خرج لشراء حاجيات من البقالة المقابلة لمنزلنا في ضاحية السلام، مرت ساعتان دون عودته، واتصل ابني مهند ليسأل عن شقيقه محمد فأخبرته بعدم عودته الى المنزل."
وأضافت :"الساعة الواحدة والنصف اتصلت به فكان هاتفه مغلقا، فاتصلت بوالده وشقيقه الاخر وارسلت له رسائل على "الواتس آب"، ولم يجبني، كما ذهبت الى البقالة وأخبرنا انه لم يأت."
وتابعت :"في ساعات المغرب اتصل افراد العائلة وأصدقاء محمد بكافة المستشفيات في القدس ورام الله، واستمر بحثنا عنه حتى الفجر دون جدوى، كما أبلغنا الشرطة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية عن إختفائه ولغاية اليوم لا نعلم عنه شيئا".
وناشدت والدته كافة الجهات والمؤسسات الحقوقية والقانونية مساعدتها من اجل معرفة مصير إبنها محمد .
وأوضحت انه خرج من المنزل وكان يرتدي بلوزة قطنية بيضاء وبنطال جينز وقبعه بيضاء، يبلغ طوله نحو متر و60 سنتمترا ولون شعره وعينيه بني ، ولم تكن بحوزته هويته الشخصية.
ولفتت ام محمد ان ابنها اعتقل وافرج عنه بشرط الاقامة الجبرية في قرية عناتا بقرار من المحكمة الاسرائيلية، وقضى نحو سبعة شهور دون السماح له بالوصول لمدينة القدس إلا بعد الحصول على تصريح، وقد عقدت له عدة جلسات في المحكمة، وعينت له جلسة بتاريخ 9 – 3 – 2015 .
وأكدت والدة المفقود ان ابنها لا يعاني من أي مشاكل صحية أو نفسية أو عقلية، ويتمتع بصحة جيدة، ولم تكن هناك أي مشاكل بينه وبين أي شخص، وقبل يوم من اختفائه قضى ليلته مع اشقائه واصدقائه.
