نشر بتاريخ: 21/02/2015 ( آخر تحديث: 22/02/2015 الساعة: 00:50 )
الخليل - معا - تزداد معاناة سكان البلدة القديمة من الخليل مع كل منخفض جوي وتساقط للأمطار لموقعها الذي يتوسط جبال المدينة ومنحدراتها الحاملة للسيول المتدفقة باتجاهها ما يجعل من حواريها وأزقتها التاريخية مسرحا لتجمع المياه وتدفقها الى المحلات التجارية و البيوت المغلقة بعضها بأوامر عسكرية اسرائيلية و البعض الاخر هجر بعد اجراءات الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتكررة بحق سكان البلدة القديمة ضمن مخطط تهجيري واضح.
ففي المنخفض الماضي وصل ارتفاع المياه في قصبة سوق البلدة القديمة الى متر ونص المتر مما يعني تهديدا للابنية التاريخية والأثرية التي تسعى بلدية الخليل لتسجيلها على قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو ويفسح المجال امام مخططات الاحتلال الاسرائيلي الهادفة لتهجير المنطقة و فتح الباب اما توسيع الاستيطان.
وتمنع الاغلاقات والمكعبات الاسمنتية التي تضعها سلطات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة من جريان المياه وانسيابها بشكل طبيعي بالإضافة لتعطيل طواقم البلدية من القيام بواجبها في تصريف المياه وتأهيل البنية التحتية في المنطقة.
وبين الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل ان مشروع اعادة بناء خط تصريف مياه الامطار ومياه الصرف الصحي في البلدة القديمة تم انهاء كافة الخطوط في محيط البلدة القديمة ألا ان الخطوط والمناهل التي يجب ان تمر من البلدة لقديمة ومن سوق الخضار القديم الذي يغلقه الاحتلال منذ مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف لم تكتمل لمنع الاحتلالمتعهد البناءمن القيام بالعمل فيها منذ فترة طويلة.
وأضاف الدكتور الزعتري خلال تفقده اليوم البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي ان عددا من الجهات المانحة تدخلت من اجل الضغط على سلطات الاحتلال لسامح للمتعهد بالعمل في المنطقة آلا انها حتى اللحظة لم تنجح بالحصول على الموافقة.
وطالب الدكتور الزعتري كافة الجهات الحقوقية والمؤسسات الدولية العمل على حماية البلدة القديمة وتاريخها الانساني من الانهيار بفعل سياسات الاحتلال التي تحاول من خلال تعطيلها تأهيل البنية التحتية في البلدة القديمة تصدع اساسات الابنية التاريخية فيها.