حواتمة: الرباعية الدولة جرى تهميشها على يد الانفراد الأميركي
نشر بتاريخ: 22/02/2015 ( آخر تحديث: 22/02/2015 الساعة: 18:34 )
موسكو -معا- اعتبر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، أن الرباعية الدولية جرى تهميشها على يد الانفراد الأميركي، كما دعا إلى صيغة جديدة لحل أزمة المفاوضات وقضايا الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي بالعودة إلى مرجعية قرارات الأمم المتحدة.
وقال حواتمة في حديث لوكالة "سبوتنيك" "لا نتوقع جديداً بخصوص تفعيل الرباعية الدولية، لأن الرباعية الدولية جرى تهميشها على يد الانفراد الأميركي طيلة السنوات الماضية منذ العام 2003 وحتى اليوم".
وأضاف حواتمة: "ندعو إلى صيغة جديدة لحل أزمة المفاوضات وقضايا الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، متمثلة بالعودة إلى مرجعية قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار الصادر بـ 29 تشرين/ نوفمبر 2012، ونبني عليه بمؤتمر دولي لحل الأزمة الفلسطينية.
كما دعا حواتمة لإحلال الدول دائمة العضوية في مجلس الأمين الدولي بدل الرباعية الدولية، والعودة لمؤسسات ومرجعية الأمم المتحدة، حيث قال: "أن تحل هذه الدول الخمس والأمم المتحدة مكان الرباعية الدولية التي لم تلبِ ما كان مطروحاً منها بسبب الإصرار الأميركي على الانفراد بالإشراف على كل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية".
وحول زيارته إلى روسيا وما يأمل أن تحققه، قال حواتمة: "نحن في موسكو بدعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية لمباحثات روسية فلسطينية تتناول الأوضاع الفلسطينية وقضايا الصراع الفلسطيني والعربي – الاسرائيلي والاحداث في منطقة الشرق الأوسط والأزمات في منطقة الصراعات العربية".
كما أمل حواتمة أن تحقق زيارته قوة دفع للموقف الروسي، وأضاف: نحن نأمل أن تحقق هذه الزيارة قوة دفع للموقف الروسي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة أن هذا الموقف تراجع كثيراً في الفترة الاخيرة، وعليه نحن نسعى إلى تفعيل الدور الروسي ممثلاً بكل أشكال الفعل والعمل الروسية وبنشاط دور مبعوث الرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط والأزمات في منطقة الصراعات العربية".
وأمل حواتمة أن تحقق زيارته قوة دفع للموقف الروسي، وأضاف: "نحن نأمل ان تحقق هذه الزيارة قوة دفع للموقف الروسي في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة أن هذا الموقف تراجع كثيراً في الفترة الأخيرة، وعليه نحن نسعى إلى تفعيل الدور الروسي ممثلاً بكل أشكال الفعل والعمل الروسية وبنشاط دور مبعوث الرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط وخاصة، حيث أن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية في عموم أزمات الشرق الأوسط".
وبحسب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، فان روسيا مؤهلة لأن تلعب دوراً أكبر وأكثر بالشرق الأوسط بحكم إمكانياتها "ولذا لروسيا بإمكاناتها، باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودولة عظمى في عالمنا المعاصر، أن تلعب دوراً أكبر وأفعل في الشرق الأوسط وخاصة بشأن حل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يؤمن تسوية سياسية شاملة تقوم على قرارات الشرعية الدولية ومرجعية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لهكذا مفاوضات".
واعتبر حواتمة، أن حكومة نتنياهو لا تريد السلام وأن "كل أعمالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد السلام وضد قرارات الشرعية الدولية، تعمل على أطماع توسعية اسرائيلية في القدس وفي الضفة الفلسطينية، وتعمل على دولة يهودية، وهذا موجه ضد 21 بالمائة من سكان هذه الدولة، أي العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل وضد حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
كما اتهم حواتمة حكومة نتنياهو بأنها تسارع بالاستيطان في القدس والضفة وتواصل حصارها لقطاع غزة، معتبراً بأنها لا تريد السلام" وعليه حكومة إسرائيل لا يمكن أن تأتي إلى مفاوضات سلام تستند إلى قرارات ومرجعية الشرعية الدولية إلا بمقدار ما تأخذ روسيا والدول الخمس دائمة العضوية دوراً مباشراً في رعاية المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، ووضع إطار سياسي وقانوني لهذه المفاوضات دولي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.