الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير التركي يعد بدعم "المقاصد"

نشر بتاريخ: 22/02/2015 ( آخر تحديث: 22/02/2015 الساعة: 17:56 )
السفير التركي يعد بدعم "المقاصد"

القدس -معا - استقبل كلٌ من رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد الخيرية الدكتور عرفات الهدمي، ومدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني، السفير التركي لدى دولة فلسطين مصطفى سارنتش، والذي قام بزيارة عاجلة وهامة إلى المستشفى، مطّلعاً على احتياجاته الضرورية، وواعداً بتقديم الدعم للمشاريع المستقبلية، وإيجاد فرص للتعاون. ورافق السفير رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية التركية السيد محمود جوهر، ونائب محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية السيد محمد أبو عوض.

وفي كلمة له، تعهد السفير التركي بتقديم الدعم والإسناد الكامل لمستشفى المقاصد من أجل توفير الاحتياجات الضرورية من قبل الحكومة التركية والقطاع الخاص التركي، وذلك من خلال دعم مشاريع محددة ستقوم إدارة المستشفى برفعها إليه.

وأعرب سارنتش عن سعادته بزيارة المستشفى الذي يعد رمزاً وطنياً وإسلامياً في مدينة القدس، وأضاف: " اطلعت عن كثب على خدمات وإنجازات المستشفى، الذي يعد من المشافي المتميزة والشهيرة على مستوى المنطقة، ويستحق منا كل الدعم من أجل مواصلته العمل في المدينة المقدسة، وقد قمت بزيارته خلال شهر آب الماضي حين تم إرسال أربعة من جرحى العدوان على غزة إلى المشافى التركية، لاستكمال علاجهم"، مؤكداً أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لقطاع الصحة في فلسطين، وأنه يتطلع لدعم مستشفى المقاصد بشكل خاص، كونه يشكل "رمزاً تاريخياً يقدم خدماته للمجتمع الفلسطيني منذ عقود".

وتم خلال اللقاء طرح عدد من المشاريع؛ أهمها إقامة توأمة مع مستشفى تركي، وتنظيم زيارات تبادلية للأطباء، وعقد الدورات التدريبية، بالإضافة إلى السعي من أجل توسعة المستشفى وتزويده بالمعدات اللازمة.

من جهته رحب الدكتور عرفات الهدمي بالسفير الضيف، وقدم له نبذة تاريخية هامة حول جمعية المقاصد، وقال: " إن جمعية المقاصد الخيرية مسجلة كجمعية عثمانية، وقد أنشأت المستشفى على أرض وقف إسلامي في العام 1967، لتقدّم خدماتها للمرضى وللفقراء ولكافة المواطنين الفلسطينيين، من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".

وأضاف: "نسعى دائماً من أجل تطوير خدمات المستشفى الذي بات اليوم في مستوى مهني وتقني لا يقل عن مستوى المشافي الإسرائيلية، إلا أن المقاصد وكغيره من مؤسسات القدس يعاني من نقص في الدعم والتمويل، ومن أزمة مالية مستمرة تستوجب تقديم الإسناد المادي من الدول العربية والإسلامية".

بدوره لفت الدكتور رفيق الحسيني إلى أهمية الدعم الذي يمكن أن يقدم من قبل الحكومة التركية، منوهاً إلى أن المستشفى يقوم بشراء العديد من تجهيزاته الطبية وأنظمته المحوسبة من شركات تركية، وأضاف: "نتطلع إلى دعم الحكومة التركية والوقوف إلى جانب المقاصد في تحدياته وصموده، من خلال فتح الأبواب مع الحكومة والقطاع الخاص في تركيا، سعياً لتوسعة المستشفى وتزويده بأسرّة إضافية، بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة لأقسام المستشفى وعلى رأسها قسمي العظام وجراحة الأعصاب".

وأضاف الحسيني: "لقد بات المقاصد من المؤسسات الفلسطينية القليلة في المدينة المقدسة، وذلك بفعل إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى لإغلاق كل ما هو عربي وفلسطيني فيها، كما أنه يعد مؤسسة فلسطينية خالصة، أنشئت وأديرت من قبل أبناء القدس وفلسطين. وعلى الرغم من أنه المستشفى التعليمي والتحويلي الأول في فلسطين، غير أن الاحتلال يضع عراقيل أمام تقديم خدماته، كإجبار المرضى والأطباء الفلسطينيين من غزة والضفة على الحصول على تصاريح ليتمكنوا من دخول القدس والوصول إلى المستشفى، وتقنين تراخيص العمل للأطباء الفلسطينيين، ناهيك عن التهديد المستمر بقطع التيار الكهربائي عن المستشفى بسبب تقافم الديون والضرائب".

كما شكر الحسيني السفير سارنتش على تقديمه تبرعاً شخصياً للمستشفى، اعترافاً منه بأهمية الدور الطبي الذي يقوم به المقاصد، وتميُّز الطاقم الطبي فيه، وكبادرة من أجل تقديم المزيد من الدعم المتواصل من قبل الحكومة التركية.

وفي نهاية اللقاء ، عبر جوهر رئيس جمعية الصداقة التركية الفلسطينية عن سعادته بهذه الزيارة الهامة، مضيفاً أنها "تحقق أحد أهم أهداف الجمعية، وهو المساهمة في إسناد مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات التي تعنى بالإنسان وبالصحة وبالتعليم في فلسطين، ودعم صمودها وتطوير خدماتها، والتي يعد مستشفى المقاصد من أهم أركانها في القدس".