الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة صوت المجتمع تنظم لقاء جماهيري بعنوان "السلم الأهلي وسبل تعزيزه"

نشر بتاريخ: 23/02/2015 ( آخر تحديث: 23/02/2015 الساعة: 11:56 )

غزة -معا - نظمت مؤسسة صوت المجتمع بالتعاون مع مركز المغازي الثقافي لقاء جماهيري بعنوان " السلم الأهلي وسبل تعزيزه" بحضور لفيف من الشباب من كلا الجنسين بحضور الإعلامية روان الكتري والمحامي أحمد حمد.

واستهل المحامي حمد حديثه مؤكداً علي أهمية دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح ونشر ثقافة السلم الأهلي داخل المجتمعات مشيرأ إلي أن السلم المجتمعي يتحقق بالدرجة الأولي من خلال التنشئة الأسرية والاجتماعية السليمة , وتابع قائلاً بأن المدرسة والجامعات تلعب دوراً رئيسا لا يقل أهمية عن دور الأسرة مطالباً بضرورة الشراكة والتعاون وتكاثف الجهود بين كافة مؤسسات المجتمع الفلسطيني من أجل المحافظة علي السلم الأهلي وتحصينه موكداً بان السلم الاهلي هو حق للجميع وهو في ذات الوقت مسئولية الجميع.

وأشاد بدور رجال الإصلاح في حل المشاكل والخلافات داخل المجتمع. وشدد حمد علي ضرورة تكثيف التوعية القانونية وتعميم ثقافة احترام سيادة القانون ، والالتزام بالقانون واحترامه وجعله الفيصل والحكم في القضايا الخلافية، وأشار بأن عدم احترام سيادة القانون يؤدي إلي اتساع رقعة العنف ويفاقم مظاهر الفوضي ويهدد تماسك المجتمع وآمنة وسلمه الاجتماعي و يؤثر بشكل مباشر علي استقرار المجتمع على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.


وأشار حمد إلى أهمية العمل مع الشباب وتعزيز دورهم المجتمعي من أجل نشر مفاهيم السلم الأهلي و تقبل الرأي الآخر بعيدا عن العنف والإقصاء ، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع، حتى يكون المجتمع أمن ومستقر.


وفي ذات السياق أوضحت الإعلامية الكتري بأن الإعلام يعتبر مصدر مهماً من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع وهي ذات تأثير كبير لأن الإعلام يشكل عصب الحياة ومحركها الأساسي علي كافة الأصعدة وبينت بأن الإعلام يقع علي عاتقه الكثير وخاصة بأنه المرجع الأساسي للرأي العام وهو لاعب أساسي في الحفاظ على السلم الأهلي وتماسك النسيج المجتمعي، وطالبت كافة المؤسسات الإعلامية تبنى الخطاب الوحدوي، وأن يلعب الإعلام دوراً ايجابياً وأن يكون إعلاما تصالحياً يدعو للوحدة والوئام داخل المجتمع من أجل تهيئة الأجواء المناسبة لإتمام المصالحة والوصول إلى اتفاق ملموس نعيشه، لإنهاء حالة الانقسام كما طالبت الشباب كونهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيراً في أي مجتمع بالتسلح بالعلم والمعرفة والثقافة حتي يصبحوا أكثر قدرة علي مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعداً لخوض غمار المستقبل .