جنين -معا - أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وذراعها الطلابي في محافظة جنين الذكرى السادسة والربعين لانطلاقتها بتنظيم مسيرة واعتصام امام الصليب الاحمر في المدينة وذلك تضامنا مع اسرانا البواسل في سجون الاحتلال وذلك بمشاركة حشد واسع من اعضاء كتلة الوحدة الطلابية وقيادات وكوادر الجبهة في المحافظة .
وجاب المشاركون في المسيرة شوارع المدينة وهم يرفعون الشعارات المنددة بحق الاسرى والهتافات الداعية لاطلاق سراحهم ، واستقرت المسيرة امام الصليب الاحمر حيث تحولت الى اعتصام خطابي ألقى خلاله مسؤول الجبهة الديمقراطية في المحافظة جمال محاميد كلمة الجبهة حيا فيها انطلاقة الجبهة ووجه التحية الى الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، واستذكر شهداء الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الشهيد الرفيق مانديلا فلسطين عمر القاسم وكافة الشهداء والذين ضحو بحياتهم في سبيل شعبهم وحريتهم .
وأكد محاميد على ان ما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال من تعذيب همجي هو جريمة بحق الانسانية، وأكد ان التوجه للجنائية الدولية بشأن هذه الجرائم يلبي بالحد الادنى لمطالب الحركة الاسيرة وهي ضرورة ملحة لاثارة مجمل ما يتعرض له الاسرى من انتهاكات لحقوقهم الاساسية التي كفلها القانون الدولي والانساني وحقوق الانسان .
اما كلمة القوى فقد القاها عطا اغبارية ، قدم خلالها التهنئة للجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها ال 46 وانها فصيل اساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ناضلت جنبا الى جنب مع باقي القوى الوطنية، وقدمت خلال مسيرتها الكثير من الشهداء والاسرى والجرحى وداعيا الى مزيد من التحركات الشعبية من اجل قضية الاسرى خصوصا بعد الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال بحق ابناء شعبنا واسرانا البواسل مستنكراً ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتقالات واحكام جائرة واعادة اعتقال للاسرى المفرج عنهم في صفقة شاليط امام مرئى من العالم وبإسناد وإنحياز أمريكي واضح.
اما كلمة محافظ محافظة جنين فقد القاها بالنيابة عنه محمد حبش نقل تهنئة محافظ محافظة جنين والرئيس محمود عباس في ذكرى الانطلاقة والذي بدوره حيا الرفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على دورهم الفعال والجاد في جميع الفعاليات وخصوصا في قضية الاسرى مؤكدا على ان مثل هذه الفعاليات والانشطة تعزز الروح المعنوية لاسرانا، داعيا كافة ابناء الشعب الفلسطيني للمزيد من الحراك والاعتصامات والمسيرات نصرة لاسرانا .
أما كلمة كتلة الوحدة الطلابية فقد القاها عمر عودة والتي حيا فيها عناصر الجبهة الديمقراطية وزملائه في كتلة الوحدة الطلابية وكافة ابناء الشعب الفلسطيني مستنكرا ما تقوم به سياسة الاحتلال من عزل وتفتيش واقتحامات لغرف الاسرى وطالب بالافراج عن اصغر اسير في العالم الاسير خالد حسام الشيخ واغلاق ملف الاداريين نهائيا واطلاق سراح المعتقلين الاداريين ، مؤكدا على استمرار كتلة الوحدة الطلابية بتكثيف فعاليات الى جانب الاسرى .
وفي نهاية الاعتصام سلم المشاركون مذكرة الى مدير الصليب الاحمر تضمنت المطالبة بالعمل الجاد والفوري على اطلاق سراح الاسرى وخصوصا المرضى منهم .