نشر بتاريخ: 23/02/2015 ( آخر تحديث: 23/02/2015 الساعة: 16:48 )
غزة- معا - طالب عدد من المختصّين بالقطاع الزراعي بضرورة تحسين مستوى المشاركة والتأثير للنساء والجمعيات التعاونية في قطاع الزيتون بقطاع غزة، وذلك في إطار ورشة عمل مركزية نفذتها جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، تحت عنوان "مشاركة النساء والتعاونيات في قطاع الزيتون في قطاع غزة"، اليوم الاثنين في قاعة الغرفة التجارية بغزة.
وتأتي ورشة العمل في إطار مشروع "الذهب الأخضر من المنتجين إلى المستهلكين"، الممول من الاتحاد الاوروبي، والذي يتم تنفيذه بإدارة جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بالشراكة مع مجموعة من المؤسسات الأهلية وهي مركز ابحاث الاراضي، بال تريد، اوكسفام، ويهدف البرنامج إلى زيادة الربجية لاسر صغار مزارعي الزيتون ومجموعات النساء المنتجة.
وأوضح منسق المشروع المهندس مجدي دبور أن ورشة العمل تأتي ضمن عدة ورش عمل تم تنفيذها خلال الفترة السابقة، هدفها أن توضحّ دور النساء في العديد من المسؤوليات الزراعية وإمكانية قيامهنّ بالأنشطة المختلفة مثل تحضير الأرض وزراعتها، وكذلك المساعدة في أوقات الحصاد التي تسهم بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة، بالإضافة إلى تعزيز دور النساء في المساهمة بشكل أساسي في موسم الحصاد خاصة على مستوى صنع القرار.
وتحدث المهندس وسام معمر عن الأهداف الخاصة التي تحققها ورش العمل وهي مساعدة 12 من تعاونيات النساء على أن تكون مشاركتها بشكل قوي وايجابي في جميع مراحل الزيتون (ما قبل الحصاد، أثناء الحصاد، وما بعد الحصاد)، والخروج بمجموعة توصيات تفيد في تلبية احتياجات التعاونيات في قطاع الزيتون لكلا الجنسين.
وأشار المهندس وسام معمر إلى الحلول التي توصلت إليها ورش العمل لمواجهة التحديات التي تواجه النساء وتحد من مشاركتهن الفاعلة في قطاع الزيتون، وكان أهمها رفع وعي المجتمع المحلي بأهمية مشاركة المرأة، وبناء قدرات النساء ودعم التعاونيات للمشاركة بشكل فعّال في جنّي محصول الزيتون والطرق السليمة لتخزين زيت الزيتون.
وتضمنت الورشة مداخلة للمهندس نزار الوحيدي مدير عام الإرشاد في وزارة الزراعة، والذي بدوره أكد على أهمية الدور الذي تقوم به النساء في قطاع الزيتون، وتحدث عن التغير المناخي وتأثيره على قطاع الزيتون، وعلى المحاصيل الزراعية بشكل عام، وعن تأثير التغير المناخي على انتاجية الأرض الزراعية وأنه سيؤدي إلى نقص في بعض المحاصيل، أما فيما يتعلق بمحصول الزيتون فهناك تغيرات سلبية وتغيرات إيجابية، بحيث أن الغالبية اليوم تتجه لزراعة الزيتون بدلاً عن الحمضيات، نظراً لتحمل الزيتون لملوحة المياه، فهذا يزيد من انتاجية الزيتون، أما التغير السلبي هو الظواهر الفسيولوجية الجديدة التي بدأت تظهر على جودة و انتاجية محصول الزيتون.
وأكد الوحيدي على أهمية اتخاذ تدابير وإجراءات للحد من تأثيرات التغير المناخي على إنتاجية قطاع الزيتون ومن أهمها تشغيل مراكز البحوث وتوجيهها للعمل على موضوع التغير المناخي وخاصة في قطاع غزة، التواصل مع الباحثين في العالم ومواكبة الأبحاث الحديثة التي أجريت في هذا الصدد، نقل الخبرة إلى المزارع وبناء قدرات المهندسين الحديثي التخرج في مجال الممارسات الحديثة السلمية في التعامل مع قطاع الزيتون، بالإضافة إلى تطوير نظم الري ومعالجة المياه العادمة لتوفيرها للري، وأخيراً إدخال أصناف جديدة وملائمة للتغيرات المناخية وقادرة على التحمل والانتاج في ظل التذبذب المناخي الحاصل في المنطقة وبما يتلائم مع الوضع الحالي.