الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلنا واد النيص

نشر بتاريخ: 23/02/2015 ( آخر تحديث: 23/02/2015 الساعة: 19:28 )
كلنا واد النيص
بقلم :بدر مكي

في الساعة الرابعة من بعد ظهر غد ، يلتقي فريقنا واد النيص وشقيقه الأردني الجزيرة على استاد فيصل الحسيني بضاحية الرام في القدس، برسم الجولة الأولى من دوري المجموعات لكأس الاتحاد الآسيوي.
واد النيص ممثل فلسطين بحاجة إلى اسناد ودعم جماهيري في أرض الملعب، إن هذا الفريق يمثل تطور الكرة الفلسطينية عبر سنوات .. وإلا لما شارك في هكذا محفل، ومشاركة الواد ستكون استمرارية لحضور عديد الفرق والمنتخبات للعب على ملعبنا البيتي وفي الإطار الرسمي للمسابقات القارية.
قاتلنا مراراً وتكراراً من أجل وجود ملعب بيتي وحضور الفرق إلى فلسطين .. ولكن الأمر يتطلب مساندة جماهيرية لفرقنا، ورغم خروقات وانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق رياضتنا، غير أن ذلك سيزيدنا اصراراً في اللعب على أرضنا.. ولهذا كان كونغرس الفيفا في أكثر من مناسبة.. هو مقصدنا في الشكوى من هذا الاحتلال اللعين، يحاول سلبنا ارادتنا.. والسيطرة على مكتسباتنا الرياضية.. ولكن ذلك لن يفت من عضدنا في الانتصار لحركتنا الرياضية التي تشهد نهوضاً غير مسبوق.
إن واد النيص الذي يمثل كوكبة من أبنائنا ويقودهم مجموعة من الناس الطيبين ويدربهم المدرب القدير والمحلل الرياضي عبدالفتاح عرار .. سيكون لهم كلمة في الميدان اليوم .. ولكن الأمر يتطلب الوقوف إلى جانبهم ..لأن الواد يمثل الكل الفلسطيني.. وهو جزء أصيل من نسيجنا الاجتماعي في رئتي الوطن والشتات.
إن أنديتنا مطالبة بالتوجه إلى ملعب المباراة وعليها أن تسعى للتواجد بكثافة في الميدان، لأن الواد منا وفينا ولن يكون وحده في اللقاء أمام الأشقاء من الأردن..كما أن القطاع الخاص مطالب بدعم مسيرته في رحلته الآسيوية، وهي مسيرة مكلفة تحتاج إلى تضافر كافة الجهود لنصرة أبناء الواد الذين نحبهم.
لن يقصر اتحاد الكرة في الوقوف إلى جانب ناديه، وهو قد جند كل امكانياته بناء على تعليمات اللواء جبريل الرجوب الذي لا يدخر وسعاً في تجنيد أسباب نجاح اللقاء، وتوفير متطلبات الفوز لنادينا واد النيص .. الذي كان دوماً ينافس على الصدارة وتربع عليها عديد المرات.
تعالوا إلى ملعب الشهيد فيصل الحسيني حتى نكون سنداً لهذا النادي من القرية الصغيرة .. الكبيرة بعطائها وانتمائها لفلسطين .. فنحن جزء من هذه العائلة الرياضية الكبيرة التي تؤمن بقدرات لاعبيها.
ماراثون وطني بامتياز
ماراثون قدسنا الثامن ينطلق اليوم .. ومن المتوقع مشاركة المئات من طلبة المدارس والجامعات والمهتمين بهذا اللون من الرياضة .. والذي يأتي تأكيداً لعروبة القدس ورفضاً لماراثون الاحتلال.. وهذا الماراثون الذي يقوم عليه تجمّع قدسنا للألعاب الرياضية ولجنة مقاومة التطبيع .. يجسد أن القدس ليست موحدة كما يزعم الاحتلال، بل أن القدس الشرقية بأبنائها المرابطين إلى يوم الدين.. لن تكون إلا بوابة السلام أو الحرب .. وليس منا أو فينا من يفرّط بذرة تراب من القدس .. هكذا علمنا الأسطورة أبو عمار.
إن التجمّع واللجنة .. بهذا العمل الوطني .. إنما يعززان القناعة بأن القدس لن تكون لقمة سائغة .. كما يعتقد الطارئون على هذه الأرض، وهذه دعوة .. لكل أبناء المدينة والمحافظة .. للانتصار للفكرة العظيمة والمشاركة بفاعلية في الماراثون.. الذي يمرّ أمام جدار الأفعى العنصري.
طوبى .. للمشاركين والمنظمين.. ولكل من يبذل حبة عرق في سبيل العاصمة التي نعشق ونحب .. والساكنة فينا ليل نهار والعمل في القدس يتسع للجميع، وها قد بادر قدسنا ومقاومة التطبيع ولنساهم جميعاً في نجاح العمل.