نشر بتاريخ: 24/02/2015 ( آخر تحديث: 24/02/2015 الساعة: 05:44 )
القدس- معا -قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن بلدية الاحتلال في القدس قررت بناء "حمّام" للمتدينين اليهود المستوطنين في حي رأس العامود بمبلغ أربعة ملايين شيكل.
وأضاف دلياني أن قرار بلدية الاحتلال بصرف هذا المبلغ الكبير الذي يتكوّن جزء كبير منه من أموال الضرائب التي تفرضها هذه المؤسسة التهويدية على المقدسيين، لبناء "حمّام" تُمارس فيه شعائر دينية يهودية، أتى ليُدعّم ويُشجّع التواجد الاستيطاني الاستعماري غير الشرعي في المدينة العربية المُحتلة، في الوقت الذي لا تقوم به دولة الاحتلال بالواجبات التي يفرضها عليها القانون الدولي من ناحية تقديم الخدمات للسكان الذين تقوم باحتلال أراضيهم، مثل التعليم والخدمات العامة و غيرها.
ولفت دلياني أن عضو مجلس ما يُسمى ب "البلدية" المتطرف اريه كينج، هو عرّاب هذا المشروع، و هو ذات الشخص المتورط في العديد من عمليات الاستيلاء على منازل المقدسيين وتسليمها لمستوطنين أغراب عن المدينة في مناطق عدة مثل البلدة القديمة، سلوان، الشيخ جرّاح و غيرها.
وأوضح دلياني الى أن ما تُسمّى بـ"البلدية" بررت بناء هذا الحمام "مِكْفَاه" في مستوطنة "معليه زيتيم" التي تقطنها 105 عائلة يهودينة متدينة تقوم على حراستها أعداد كبيرة من قوات الاحتلال بالاضافة الى شركات أمن اسرائيلية خاصة، بأن الوضع الامني في القدس العربية المُحتلة لا يسمح للمقيمين بالمستوطنة بالتنقل بحرية للوصول الى "حمّامات" المتدينين في مناطق أخرى، وذلك بسبب التظاهرات اليومية المناهضة للاحتلال و الاستيطان في القدس.
وأكد دلياني أن المستوطنين المستعمرين في احياء مدينة القدس العربية المحتلة يمارسون شتى أنواع الجرائم و التحرشات و الاستفزازات بحق المقدسيين، وأن تدعيم وجودهم غير الشرعي من خلال هكذا مشاريع يعكس سياسة احتلالية توفر غطاءاً سياسياً و أمنياً و مادياً لهم للاستمرار بنهجهم الارهابي بحق المقدسيين.