غزة-معا - أعلنت الإغاثة الإسلامية – ضمن مشروع تحسين فرص تشغيل الشباب في قطاع غزة- عن إطلاق الحملة الإعلامية لتحسين صورة التعليم والتدريب المهنى والتقنى – بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالى مطلع شهر مارس القادم.
وجاء هذا الإعلان ضمن ورشة عمل عقدتها الإغاثة بحضور مدير المشروع د. عمار القدرة، منسقة المشروع أمل الشنطى، مدير عام الكليات والتعليم المهنى والتقنى بالوزارة د. محمد الأعرج، مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة أ. خالد أبو فضة نائب، م. سعيد جاد الحق مسئول التعليم المهنى والعديد من مدراء المدارس والمرشدين التربويين والمهنيين في غزة أمس.
وقال القدرة إننا:" نلتقى اليوم للإعلان عن البدء في تنفيذ الحملة الإعلامية لتحسين صورة التعليم والتدريب المهنى والتقني في القطاع، وسوف تستمر حتى نهاية العام الجاري"، مشيراً إلى أن مشروع تحسين فرص تشغيل الشباب يهدف إلى تزويد المجتمع بالقوى العاملة الماهرة والمدربة، واكساب الأفراد المعارف والمهارات التى يتطلبها تخصصه المهنى وفق الأسس والمعايير المطلوبة في سوق العمل.
اقتصاد المعرفة
وأشار مدير المشروع إلى أن بناء اقتصاد المعرفة يعتمد على الاستثمار في الموارد البشرية، لافتاً إلى أن الدول التى حققت نمواً اقتصادياً في السنوات الأخيرة استثمرت في تطوير كفايات المتعلمين لديها خاصة وأن التعليم التقنى والمهني يحتاج إلى مراجعة شاملة.
وبين أن التدخل الذي يقوم به المشروع يتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل على إنشاء مراكز التميز من خلال تطوير البنية التحتية في المراكز وتطوير الموارد البشرية من المدربين للمدراء اضافة إلى تطوير مناهج جديدة توافق حاجات سوق العمل.
واختتم كلمته قائلاً إن:" الصورة النمطية عن التعليم والتدريب المهنى والتقنى تشكل عائقاً أساسياً في تطوير وتحسين التعليم التقنى والمهنى كما أن آلاف الشباب في المدارس يتوجهون إلى الكليات والجامعات ولا يجدون توجيه نحو خيارات بديلة عن التخصصات الأكاديمية وهنا يكمن دور الارشاد التربوي ليقوم بدوره في مساعدة الطلاب لتحديد التخصصات المناسبة حسب قدراتهم واتجاهاتهم ".
مدارس مهنية نموذجية
بدوره قال د. الأعرج أنه: "ضمن المشروع سيتم العمل على استحداث مدارس مهنية جديدة إضافة إلى إعلان مسابقة سنوية ولاشك أن الحملة الإعلامية من شأنها أن تعزز واقع التعليم المعرفي والتقنى".
وأوضح أن الحملة الإعلامية التى ينفذها المشروع تهدف إلى تحسين صورة التدريب المهنى والتقنى بغزة حيث تستهدف المسؤولين وأصحاب القرار لافتاً إلى أنه سيتم استهداف "20" مدرسة لتنفيذ الحملة.
بدوره قال نائب مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة خالد أبو فضة أن التعليم المهني والتقني يعتبر جزء أساسي في نهضة المجتمع ويحتاج للمزيد من الجهود لتوفير أعداد كافية من المهنيين والفنيين في تخصصات جديدة، وأكد على أهمية دور المرشد التربوي في توعية الطلبة في الجوانب التقنية والمهنية، وأضاف أن الوزارة تقوم بتنفيذ لقاءات توجيه مهني متعددة، وتحتاج لبذل المزيد من الجهود في هذا المجال.
عرض تفصيلي
وقدمت منسقة المشروع عرضاً مفصلاً للحملة الإعلامية التى ستبدأ فعالياتها في مطلع شهر مارس القادم وتستمر حتى نهاية العام لافتة إلى أنها تتضمن العديد من الأدوات والفعاليات المختلفة وهي تستهدف كافة عناصر المجتمع.
وقالت إن الحملة تهدف إلى رفع مستوى معرفة مدراء ومدرسي ومرشدى المدارس حول التعليم والتدريب التقنى والمهنى، ورفع مستوى معرفة الطلاب حول التعلم المهنى اضافة الى توعية أهالي الطلبة والمجتمع الفلسطيني ، وتوجيههم حول أهمية تنويع الوظائف في العائلة.
كما قدمت عرضاً تقديمي حول المشروع والخطة الإعلامية لتحسين صورة التعليم والتدريب المهنى والتقني، وعرض م. جاد الحق النشرة التوعوية للمرشدين حول أهمية التعليم المهني.
وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون بضرورة تضافر الجهود لإنجاح الحملة الإعلامية وتحقيق الهدف المنشود منها والمتمثل في تغيير الصورة النمطية السائدة عن التعليم والتدريب المهنى والتقنى بغزة، والعمل على إنشاء ملتقى التعليم والتدريب المهنى والتقني يضم مرشدين تربويون وطلبة وذوي العلاقة بالتدريب والتطوير.