البروفيسور الدجاني يوقع اتفاقية لتدريس الدكتوراه

نابلس- معا - وقع الاستاذ الدكتور محمد الدجاني الداوودي المدير المؤسس لجمعية الوسطية الفلسطينية اتفاقية مع جامعة "فريدريك شيلر" الالمانية في ينا لتدريس الدكتوراه في الاراضي الفلسطينية.

وبموجب هذه الاتفاقية سيدرس الطلبة الفلسطينيون مدة سنتين في فلسطين باشراف اكاديمي من جامعة ينا في المانيا ، والسنة الثالثة سيدرس الطلبة في المانيا والحصول على شهادتهم الدكتوراه من هناك.

وذكر البروفيسور الدجاني ان هذه الاتفاقية تشكل تطوراً نوعياً في الحياة الاكاديمية الفلسطينية بسبب عراقة جامعة "فريدريك شيلر" أولا وبسبب التخصصات الجديدة التي لم يتطرق لها احد من قبل، بالاضافة الى أن دراسة الدكتوراه الموجودة في فلسطين لا تتجاوز تخصصين أو ثلاثة ، حيث ستتركز التخصصات في العلوم الانسانية مثل ثقافة التسامح والمقارنة بين الاديان وأفكار تقبل الاخر.

وأضاف البروفيسور الدجاني ان الدفعة الاولى من الطلبة ستصل الى 20 طالباً في التخصصات المختلفة، وسيتم فتح البرنامج لاحقاً أمام طلبة دوليين.

وتركز جمعية الوسطية التي أسسها ويديرها البروفيسور دجاني عام2007 على افكار التسامح والوسطية وتقبل الاخر وعدم المغالاة في الفكر والسياسة والدين.

وكان البروفيسور دجاني طالباً في الجامعة الامريكية في بيروت من الاعوام 4196 وحتى العام 1975، وكان عضواً متشدداً في حركة فتح حتى قرر التوجه للحياة الاكاديمية ، وانتقل الى الولايات المتحدة حيث حصل على شهادتي دكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية ، ودرس بعدها في العديد من الجامعات الاجنبية والعربية قبل ان يعود للاستقرار في مسقط رأسه مدينة القدس في بداية تسعينات القرن الماضي.

وكان البروفيسور دجاني ( مؤسس قسم الدراسات الامريكية في جامعة القدس "ابو ديس" والتي يحصل الخريج من هذا القسم على شهادة الماجستير) قد استقال من التدريس في الجامعة أثر حملة الانتقادات الواسعة والمضايقات التي تعرض لها بعد تنظيمه لرحلة اكاديمية لوفد فلسطيني شمل باحثين وطلبة دراسات عليا فلسطينيين الى معسكر الاعتقال النازي في اوشفتز في بولندا، مقابل زيارة عدد من الباحثين وطلبة اسرائيليين لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بهدف الاطلاع على معاناة اللاجئين الفلسطينيين نتيجة تهجيرهم من أراضيهم عام 1948 ، وقد ادت هذه الزيارة الى تقدير واسع من مئات الباحثين والاكاديميين الغربيين ودعوتهم بالمقابل الى ضرورة منح الفلسطينيين حقوقهم السياسية,وتفهم مطالبهم بالحرية والاستقلال.

وتعتبر جامعة فريدريك شيلر من اشهر الجامعات العالمية والالمانية وأكثرها عراقة، حيث تأسست في مدينة ينا ( Jena )عام 1558باسم جامعة ينا، وفي الثلاثينات من القرن الماضي تم تغيير اسم الجامعة باسم المؤلف والفيلسوف الشهير فريريك شيلر والذي درس في الجامعة ابتداء من العام 1787.
وخرجت الجامعة في تاريخها الطويل المئات من الباحثين والكتاب والفلاسفة المشهورين منهم الفيلسوف كارل ماركس، وحصل 5 من خريجين هذه الجامعة على جوائز نوبل في تخصصات مختلفة.