الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

20 طالباً من مصابي الحرب يعودون إلى مقاعد الدراسة

نشر بتاريخ: 25/02/2015 ( آخر تحديث: 25/02/2015 الساعة: 22:00 )

غزة – معا - تمكنت وزارة التربية والتعليم العالي من إعادة 20 طالباً وطالبة من مصابي العدوان على غزة 2014 إلى مقاعد الدراسة في المدارس وتحديداً في مديرية تعليم شرق غزة، وذلك بعد خضوعهم إلى رحلة علاج محلية وخارجية على الصعيد الجسمي والنفسي.


وهؤلاء الطلبة العشرين جزء من 75 طالباً وطالبة على مستوى القطاع أصيبوا بإعاقات على مستوى المدارس الحكومية نتيجة العدوان على غزة.
وقال د. أحمد الحواجري مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة:” بعد خضوع هؤلاء الطلبة للعلاج الجسمي في بعض المستشفيات المحلية أو الخارجية تم تنفيذ برنامج مكثف لهم بالتعاون مع جمعية مبرة الرحمة للأطفال ومؤسسة التعاون ضمن مشروع “الخدمات المقدمة للأطفال مصابي الحرب من ذوي الاعاقة” وشمل المشروع تقديم خدمات تمريض وعلاج طبيعي إضافة إلى تزويدهم بأدوات مساعدة.


وأكد الحواجري أن الوزارة عملت منذ انتهاء العدوان على تنفيذ البرنامج الوطني للدعم النفسي والذي استهدف جميع الطلبة في قطاع غزة بهدف استعادتهم بشكل طبيعي للعملية التعليمية ومن بين هؤلاء الطلبة أولئك الطلبة الذين تعرضوا للإعاقات بحيث يتم العمل على علاجهم جسدياً ونفسياً.
وأوضح أن باقي الطلبة المعاقين الذين لم يستطيعوا الوصول إلى المدارس يتم متابعتهم في البيوت بحيث يتم علاجهم جسمياً أو نفسياً و تقديم الخدمات التعليمية الأكاديمية ومواصلة تعليمهم حتى لا يضيع عليهم العام الدراسي.
وأكد مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة أن وزارة التعليم تسهل المهمة لجميع المؤسسات والهيئات بالعمل على مساعدة الطلبة وخاصة المعاقين بشكل عام ومعاقي الحرب بشكل خاص في المدارس.
وجدد الحواجري مناشدة وزارة التعليم للمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل ومساعدة طلبة القطاع خاصة الطلبة المصابين من الحرب وتقديم المساعدات والمعينات لهم التي تعينهم على استعادة حياتهم واندماجهم في التعليم بشكل طبيعي، فهناك الكثير من الطلبة من فقدوا أطرافهم أو أصيبوا بإعاقات خاصة ويحتاجون لرعاية دائمة.
وفيما يتعلق بمتابعة الطلبة المعاقين والذين عادوا إلى المدارس قال د. باسل شبير أخصائي العلاج الطبيعي في مركز مصادر التربية الخاصة بوزارة التعليم:” إننا نتابع أوضاع هؤلاء الطلبة من خلال العلاج الصحي والنفسي خاصة الأطفال الذين يعانون من إعاقات حركية وذلك في سبيل دمجهم في الواقع التعليمي.

من جهته قال إياد أبو رخية مشرف التعليم الجامع بمديرية شرق غزة إن الطلبة عادوا إلى الدراسة الفعلية، مبيناً أن طواقم الإرشاد والتربية الخاصة تعمل بمختلف الطرق العلمية والنفسية والأكاديمية لعودة هؤلاء الطلبة للدراسة، بحيث إن المرشد التربوي في كل مدرسة يتبع برنامج فردي في الدعم النفسي والاجتماعي لكل حالة من هذه الحالات للمساهمة في التكيف والتوازن النفسي والاجتماعي.
وفيما يتعلق بالطلبة العائدين قالت الطالبة مادلين أبو طويلة من مدرسة العباس بن المطلب الأساسية بشرق غزة و التي تعاني من إصابة في بطنها وأطرافها إنها بعد رحلة العلاج في تركيا عادت إلى الدراسة مشيرة إلى أنها وجدت كل المودة والحب من الطالبات خلال استقبالها.
وأوضحت أبو طويلة أنه بالرغم من اصابتها واحتمال عودتها للعلاج في الخارج مرة أخرى فإنها ستبذل كل الجهد من أجل الدراسة والتفوق.

من جانبها قالت عبير جودة مديرة مدرسة العباس:” إن هناك طالبتين معاقتين من الحرب عادتا إلى الدراسة من بينهما الطالبة مادلين أبو طويلة التي تدرس في الصف السابع حيث تم نقل فصلها إلى الطابق الأرضي لكي يتم التسهيل عليها في الخروج والدخول من الفصل.