نشر بتاريخ: 26/02/2015 ( آخر تحديث: 26/02/2015 الساعة: 12:38 )
الخليل- معا - شاركت جماهير غفيرة من محافظة الخليل والقوى الوطنية ، وكوادر حركة فتح إقليم وسط الخليل بصلاة العصر في المسجد الإبراهيمي الشريف يوم الأربعاء 25-2-2015 بالذكرى (21) عاما على مرور المجزرة التي نفذها المستوطن المتطرف "باروخ جولدشتاين" بحق المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي خلال تأديتهم صلاة الفجر يوم الجمعة 25/2/1994، والذي استشهد فيها 29 مصليا ،وتم إصابة أكثر من مائة آخرين، وكانت حركة فتح قد دعت في بيان لها إلى الصلاة في الحرم الإبراهيمي للتأكيد على إسلاميته وفلسطينيته، وتنديداً بسياسات الاحتلال وسيما بعد ما تم من انتهاكات وجرائم ضد أبناء المحافظة آنذاك وبعد المجزرة ، حيث أغلق الاحتلال الحرم ستة أشهر، وفرض منع التجوال على المدينة لمدة أربعين يوما، واقتطع جزءا من الحرم وحوله لكنيس، وكما فرض قيودا على حركة المواطنين الفلسطينيين في المدينة، ومنع حركة المركبات الفلسطينية في شارع الشهداء حتى يومنا هذا.
وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ نبيل صلاح وبعد صلاة العصر صلاة الغائب على ارواح شهداء الحرم وجميع شهداء فلسطين.
وتحدث المحافظ كامل حميد ، ومحمد عمران ممثلاً عن البلديه ، والشيخ عادل ادريس امام الحرم والذي نجى من المجزره وكان شاهد عيان على المجزره، والشيخ حاتم البكري ، ومحمد البكري ، وأبو نبيل ممثلاُ من التجمع الوطني لأسر الشهداء ، وأعضاء إقليم وسط الخليل عيسى أبو مياله ، وعاطف الجمل، وسائد ارزيقات ، وكوادر المناطق التنظيمية.
وألقى عيسى أبو ميالة كلمة باسم الإقليم تحدث فيها عن اهداف اختيار المكان والذي يؤكد تمسكنا بالحرم والتأكيد على اسلاميته وفلسطينيته، ومضيفاً إننا "معاهدين الله والشعب بان نبقى الاوفياء على دماء الشهداء والمقدسات والوطن وإننا لن نعترف بتقسيم الخليل، وستبقى وحدة واحدة رغم انف الاحتلال الغاشم الذي عاقب الضحية وكافأ القتلة والمستوطنين".
وكما أبرق التحية والتقدير لأسر الشهداء باسم أمين سر الإقليم عماد خرواط وأعضاء الإقليم ،ومختتماً بالتقدير والوفاء لأسر الشهداء الذين صعدت ارواحهم الطاهرة الى بارئها وهم ساجدين بين يدي الله.
وشرح المتحدثون ،حول الانتهاكات العديدة للاحتلال ضد الفلسطينيين وعبر ما يسمى بروتوكول الخليل ،والذي كرس الوجود الاستيطاني في المدينة، والذي زاد ووسع البؤر الاستيطانية في قلبها، وفرض القيود على الوجود الفلسطيني في وسطها حتى أصبحت مدينة خاوية تشبه مدينة الأشباح، خصوصا في ساعات المساء والليل والأعياد اليهودية، ليحرم المواطنين الفلسطينيين والأصليين من العيش والحركة ، ويسمح لمئات من المستوطنين العيث فساداً بالمدينة ويتم حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الشرعية بالحق والعيش الكريم والمواطنة، والوصول إلى أماكن العبادة بحرية، والذي يعد من جرائم ضد الإنسانية، ومخالفاً لكافة الشرائع والقوانين والأعراف الدولية.