الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرار باخلاء نازحين من مراكز إيواء شمال القطاع

نشر بتاريخ: 26/02/2015 ( آخر تحديث: 26/02/2015 الساعة: 17:09 )
قرار باخلاء نازحين من مراكز إيواء شمال القطاع
غزة- تقرير معا -تنتهي اليوم الخميس المهلة التي قدمتها بلدية بيت حانون لعدد من العائلات التي تقطن في مركز ايواء بمدرسة بيت حانون "ج" لإخلائها، وبينما تؤكد البلدية أن خمس عائلات فقط من اصل 45 عائلة تستحق البقاء في مركز الايواء.

قرار البلدية يأتي بعد أن حصلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين على مناقصة مشروع اقامة مدرسة جديدة في المنطقة وتقتضي الحاجة أن يتم نقل عدد من الطلاب الذين يدرسون في مدرسة من "الزينكو" بجوار مركز الايواء الى حيث تقطن العائلات.

المواطن عزام نصير يقطن في المدرسة منذ أن دُمر منزله في بيت حانون في الحرب الاخيرة على قطاع غزة، الدمار في منزله جزئيا ولكنه يؤكد أنه لا يملك ثمن اصلاح الاضرار أو استصلاح غرفة للسكين فيها وما زال ينتظر تعويضات الاونروا التي لم يتم توزيعها بعد.

نصير أوضح لمراسلة معا أن القرار يقضي بنقلهم الى واحدة من بين ثلاث مدارس اخرى في بلدة بيت حانون، ويقول إنه ليس بها اية فصول فارغة، مطالبا بدفع بدل ايجارت للنازحين حتى يتمكنوا من الخروج ويقول:" انتظر أن اخذ بدل اضرار من الاونروا حتى ابدأ باصلاح منزلي ولكن اذا لم نحصل على تعويضات حتى الان ماذا نفعل وأين نذهب".

اضطر نصير لاستدانة مبلغ من المال حيث بدأ بإصلاح غرفة واحد من منزله المتضرر خوفا من أن يدخل قرار البلدية والاونروا بإخلاء النازحين من المدرسة بالقوة مؤكدا انه ليس لديه بديل إلا البقاء في مركز الايواء.

محمد الكفارنة رئيس بلدية بيت حانون اكد لمراسلة معا أن قرار الاخلاء يأتي بسبب حصول الاونروا على مشروع لبناء مدرسة مكان مدرسة يدرس بها الطلاب مبنية من "الزينكو"، مؤكدا أنه لا يوجد سبب مقنع لرفض المواطنين الانتقال.

ويؤكد الكفارنة أن خمس عائلات فقط تستحق البقاء في مركز الايواء والباقي حصل على بدل ايجار، مشددا أن عدد من العائلات تقطن في مراكز الايواء بسبب الفقر وللاستفادة من الخدمات التي تقدمها الاونروا.

وأكد الكفارنة أنه لا يمكن اخراج النازحين من المراكز بدون توفير اماكن لإيوائهم، مؤكدا أن بعض المستفيدين يخشون من المرحلة المقبلة وهي أن يتم تصريحهم من المراكز.

وشدد الكفارنة على ضرورة أن يتم الاخلاء اليوم الخميس حتى يتمكن المقاول من الشروع في العمل غدا الجمعة، معربا عن أمله أن لا تضطر البلدية لإخراجهم بالقوة.

ويعيش مئات من النازحين الذين دمرت منازلهم في عدة مدارس في بلدة بيت حانون في ظروف انسانية صعبة.