الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإسعاف الأولي تنشر نتائج دراسة حول الزراعة المدمرة بغزة

نشر بتاريخ: 26/02/2015 ( آخر تحديث: 26/02/2015 الساعة: 13:09 )
رام الله- معا - قامت منظمة الإسعاف الأولي – المساعدة الطبية الدولية اليوم، وفي ذكرى مرور ستة أشهر على وقف اطلاق النار الذي وضع نهاية مؤقتة للحرب في غزة، بنشر ورقة حقائق بعنوان "الزراعة المدمرة في المنطقة العازلة". فقد تأثر الناس الذين يعيشون أو يمتلكون أراضٍ واقعة في المنطقة العازلة في قطاع غزة بشدة خلال حرب صيف عام 2014. حيث أشارت النتائج إلى تلف 88٪ من محاصيل المزارعين الذين دعمتهم منظمة الإسعاف الأولي – المساعدة الطبية الدولية. كما لا يزال المزارعون يعانون من القيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي والحصار وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

لقد تم إجراء دراسة مسحية مع 285 مزارعاً متضرراً من الحرب في سبع قرى في الجانب الشرقي من قطاع غزة. حيث يقع مصدر رزق هؤلاء المزارعين في المنطقة العازلة والتي تقع ما بين 100 و 1,500 متراً من السياج الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل. حيث تضررت تلك الأراضي بشدة وبشكل متكرر على مدى السنوات الماضية بسبب الحروب والاجتياحات من قبل القوات الاسرائيلية.

وأظهرت نتائج الدراسة بأن هؤلاء المزارعين يواجهون تحديات واضحة تتمثل بالأضرار المستديمة بالأصول الزراعية والقيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي، حيث خسر 88٪ من المزارعين الذين تمت مقابلتهم محاصيلهم و تضررت 87٪ من شبكات الري الخاصة بهم. كما أجبر 84٪ من المزارعين على طلب قروض للتعامل مع دخلهم المنخفض.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تأثر المزارعين بالقيود التي يفرضها الحصار على الصادرات والواردات، فعلى سبيل المثال خرجت 53 شاحنة (معظمها تحتوي على المنتجات الزراعية) من غزة خلال تشرين الثاني عام 2014، وهو ما يشكل فقط 6٪ من عدد الشاحنات التي كانت تخرج من القطاع قبل فرض الحصار الإسرائيلي في عام 2007. كما يواجه المزارعون تحديات تتمثل بعدم توفر الوقود لتشغيل الآبار وتكلفة المياه العالية التي تتراوح من 2 - 5 شيكل للمتر المكعب، الأمر الذي يحد من ضخ المياه.

وفي إطار الدراسة، قالت أمونة أحمد أبو رجيلة وهي مزارعة من قرية خزاعة تلقت دعماً من المنظمة: "قبل عام 2005، كنت استخدم البيوت البلاستيكية، حيث كنت أزرع الطماطم واعتدت على كسب المال من خلال تصدير هذه الطماطم إلى الضفة الغربية وإسرائيل والخارج. فمنذ فرض القيود على الوصول إلى الأراضي في عام 2005 والحصار في عام 2007، أصبح الوضع مختلف تماماً. لا يُسمح لنا بالتصدير، والوصول إلى الأرض محدود ومحفوف بالمخاطر (فكثيرا ما نسمع طلقات نار تحذيرية فنخرج فوراً من المنطقة)، فدخلنا الآن أصبح منخفضاً جداً والديون تتزايد".

بالنظر إلى الوضع المثير للقلق بشكل متزايد ومرور أشهر بشكل سريع بدون أي تغيير، تذكر منظمة الإسعاف الأولي – المساعدة الطبية الدولية بأنه على حكومة إسرائيل والأطراف الأخرى مثل مصر "التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان الأساسية في غزة - التي تتضمن رفع الحصار بشكل كامل للسماح باستيراد غير مقيد وتصدير البضائع وحرية تنقل الأشخاص ".