نشر بتاريخ: 26/02/2015 ( آخر تحديث: 26/02/2015 الساعة: 14:34 )
القاهرة- مراسل معا - نظمت مؤسسة ياسر عرفات ملتقى حواري عربي بالقاهرة تحت شعار "انجاز الاستقلال الوطنى والسيادة"؛ وذلك على هامش الاجتماع السنوي للمؤسسة والذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية.
حضر الملتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي ، وناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، د.رمزى خوري أمين عام الصندوق القومي الفلسطيني، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ولفيف من الشخصيات العربية الدبلوماسية رفيعة المستوى.
افتتح الملتقى بكلمة عمرو موسى رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، حيث أثنى على الاجتماع الذي عقد للمؤسسة في جامعة الدول العربيةً, وثمن حرص المتحدثون على التطرق للتطورات المتوقعة فيما يخص بالقضية الفلسطينية في ظل اضطراب المنطقة العربية، قائلا:"دعونا نقول أن القضية الفلسطينية يجب أن تُحل حلاً عادلاً.. ربما يقول البعض أن المنطقة العربية مشغولة بمشاكلها ولكن هذا أمر مؤقت إلى أن تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري".
وأضاف موسى :" أعتقد أن الشرق الأوسط عليه أن يتوجه بحل إيجابي لحل القضية الفلسطينية, والأمن الإقليمي لن يستقر ما دامت فلسطين مضطربة وليس هناك حلول عادلة لها..".
وحذر موسى من استمرار الانقسام الفلسطيني وقارن خطورته بالاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أهمية التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بما يلزم مجلس الأمن بإصدر قرار ملزم لمنع إسرائيل من السيطرة على الأراضي الفلسطينية عن طريق الحرب، وبالتالى لا بد من وضع إطار زمني لأنهاء الإحتلال, كما أنه يجب الإلتزام بالمبادرات العربية دون التعديل عليها.
وأكد موسى ضرورة التوافق عن طريق جامعة الدول العربية بالتوقيت المناسب والصيغة المناسبة في التوجه إلى مجلس الأمن أمام مواجهة حقيقة أن الشرق الاوسط قد تغير وهناك أنظمة تغيرت, وأصبحت هذه المنطقة ليست هي التي كنا نعيش فيها سابقاً هناك شرق اوسط جديد ونظيف مختلف, وهذا النظام يلزمه نظام أمني جديد.
أعقبه كلمة للدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، حيث أشاد بالإنجازات التى حققتها القيادة الفلسطينية مؤخرا على مستوى القضية الفلسطينية عبر حصول فلسطين على صفة عضو مراقب بالأمم المتحدة, وإعتراف السويد بفلسطين ورفع مستوى التمثيل إلى سفارة, وتصاعد وتيرة الضغوط الشعبية على إسرائيل وامعانها باحتلال الأراضي والقفز فوق القوانين والإتفاقيات, وشدد العربي على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية حتى يظهر للعالم كله أن فلسطين موحدة والفلسطينيين يد واحدة وكلمة واحدة.. وأن المطلوب الآن هو التركيز على إتمام المصالحة مستنكرا كيف لحماس أن تتحمل بقاءها في السلطة وغزة تقبع في ويلاتها وهي ترى البؤس في عيون الناس هناك ."
ومن ثم أدارت الاعلامية جزيل خورى الملتقى الحوارى المشترك بين أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وهم من لبنان د.الياس خوري ومن الأردن ا.سمير حباشنه، ومن مصر حسن نافعه.
وأوصت خوري في نهاية الملتقى بضرورة حل الوضع القائم في فلسطين، وأن يتصرف القائمون بصفتهم شركاء، مع ضرورة انهاء الانقسام كواجب وطنى ومسؤولية رئيسية لكي يتكرس مفهوم الشراكة بشكل عملى وواقعى، وأن على الفلسطينيين أن ينفضوا عن أنفسهم غياب الاحساس بالثقة والانتصار لكي لا يكون هناك ارباك داخلى مع استغلال فكرة الضغط المجتمعي من أجل انهاء الانقسام من أجل تعزيز القدرة على الانتصار.