غزة - معا - أعلنت اليابان عن تقديم تبرع جديد بقيمة 32,2 مليون دولار للأونروا لقطاع غزة واللاجئين في سوريا.
وسيعمل هذا التبرع الجديد على دعم احتياجات الإغاثة والإنعاش الملحة في غزة والمساعدة الطارئة للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سورية واستمرارية خدمات الأونروا الضرورية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسورية والأردن.
إن هذا التبرع هو التبرع الأكبر الذي تقدمه اليابان دفعة واحدة للأونروا.
وبلغ إجمالي التبرعات اليابانية السنوية في عام 2014 ما مجموعه 28,3 مليون دولار، وهو ما يعد زيادة ملموسة عن التبرعات التي قدمتها في عام 2011 والتي بلغت 15,5 مليون دولار.
وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن شكره لهذا التبرع بالقول: "نحن ممتنون للغاية لزيادة المساعدة التي تقدمها الحكومة اليابانية التي تعد شريكا قيما وموثوقا للأونروا وللاجئي فلسطين. إن هذا الدعم، والذي لا يمكن أن يأتي في وقت أكثر ملائمة من هذا الوقت، يعد خطوة حاسمة نحو مساعدة لاجئي فلسطين على إعادة بناء غزة وعلى النجاة من الأزمة في سورية وعلى الوصول لاحتياجاتهم الأساسية في أماكن أخرى في مناطق عملياتنا. وهو مساهمة هامة في سبيل السلام والاستقرار والأمن في منطقة مضطربة".
وقالت الاونروا ان مبلغ 14 مليون دولار من التبرع الياباني سيذهب من أجل برنامج الأونروا للمساعدة المالية الذي يدعم الإصلاحات وإعانات الإيجار المقدمة للاجئي فلسطين الذين أصبحوا بلا مأوى جراء النزاع الذي جرى في الصيف الماضي بغزة – وهو برنامج أجبرت الأونروا على تعليقه في الشهر الماضي بسبب نقص الأموال.
ويذكر أن غزة واليابان قد عملتا على تأسيس علاقة قوية في السنوات الأخيرة، وذلك مع قيام الفلسطينيين في غزة بإقامة فعالية في آذار من كل عام لإحياء ذكرى كارثة تسونامي التي ضربت اليابان. ويجري العمل على التخطيط لهذه الفعالية في هذا العام على الرغم من الدمار الذي خلفته الأعمال العدائية الأخيرة.
ولدى الإعلان عن هذا التبرع الجديد، قال جونيا ماتسورا سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية بأن "المساعدة المقدمة للاجئي فلسطين عبر الأونروا قد كانت على الدوام واحدة من أعمدة جهود السلام اليابانية في المنطقة. إن لاجئي فلسطين في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسورية بحاجة إلى المساعدات الدولية أكثر من أي وقت مضى، وخصوصا في غزة وسورية لمواجهة الأوضاع السياسية والاقتصادية الحادة التي تحيط بهم. وستواصل اليابان جهودها في مساعدة الأونروا على القيام بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، بمن في ذلك النساء والأطفال".
كما سيتم تحويل مبلغ 18 مليون دولار من هذا التبرع لدعم الخدمات الصحية العامة والطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسورية، ولدعم التعليم في لبنان. إن الأونروا هي الوكالة الوحيدة المسؤولة عن الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين، ما يعني أن الدعم من اليابان سيكون له أثر إيجابي مباشر على رفاه بعض من الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر في الشرق الأوسط.
وأيضا سيتم رصد مبلغ 200,000 دولار لمساعدة لاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سورية بالبقاء على قيد الحياة طيلة ما تبقى من فصل الشتاء وذلك من خلال توفير البطانيات والفرشات في سورية ومن خلال تقديم مساعدة نقدية طارئة للأشخاص الأشد عرضة للمخاطر من بين أولئك الذين نزحوا إلى لبنان والأردن.نيها.