نيويورك- معا - بعث السفير د. رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الامم المتحدة بثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الامن، والسكرتير العام بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة تتعلق بالتطورات الميدانية الحاصلة في الارض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وذلك في الذكري السنوية الـ21 للجريمة الاسرائيلية التي ارتكبها المجرم باروخ جولدشتاين بحق المصلين الفلسطينين في الحرم الابراهيمي الشريف والتي صدر على اثرها قرار مجلس الامن 904 لعام 1994 الداعي لاتخاذ اجراءات لحماية المدنين الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي وانه وعلى مدار 21 عاما من عمر هذه الجريمة فان الفلسطينيون ما زالو يعانون.
وشرح منصور في رسالته قضية اغتيال الشاب جهاد شحادة الجعفري 19 عاما اثناء الهجوم العسكري الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي على مخيم الدهيشة والذي اوضحت التحقيقات انه تم قنصة اثناء وجودة على سطح بيته، مؤكدا ان الهجمات العسكرية الاسرائيلية تتكرر مئات المرات شهريا وفي مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة مخلفة عشرات الجرحى بين المدنين الفلسطينيين وينتج عنها ايضا عشرات حالات الاعتقال التي تطال الاطفال والنساء.
منصور وفي هذا السياق عدد مجموعة من الهجمات التي قام بها المستوطنون الارهابيون وبحماية الجيش الاسرائيلي وما يحملونه من اسلحة نارية حيث هاجموا بمركباتهم ودهسوا كل من الطفلة مريم كريم دعنا ذات العشرة اعوام في سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، وحسن عبدالرحمن بدران 21 عاما في الخليل ولم يتعرضوا لاي نوع من المسائلة مذكرا بمقتل الطفلة ايناس شوكت خليل في اكتوبر 2014 اثر دهسها من قبل مستوطن في قرية سنجل برام الله وكذلك استمرار حملات التدمير المنهج اليومية التي يشنونها على اشجار الزيتون المملوكة للفلسطينين، مضيفا ان هجمات المستوطنين لا تقتصر على المدنين ومزروعاتهم بل تتعداها لتطال دور العبادة الاسلامية والمسيحية مذكرا باطلاق النار من قبلهم على جامع الهدى في قرية جبع موضحا ان الكنائيس والمسجد الاقصى يتعرضان وبشكل يومي ايضا الى هجمات من قبل المتطرفين الاسرائيليين.
واوضح ان الفلسطينين يعانون من فقدان مجموعة من حقوقهم الانسانية التي كفلتها وشرعتها الاعراف والمواثيق الدولية نتيجة لمجموعة من الاجراءات التعسفية التي تتخذها سلطات الاحتلال والتي يأتي على راسها الحصار غير الانساني المفروض على غزة والعديد من الاثار التي ترتبت على العدوان الاجرامي الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي في العام 2014 والذي دمر قرابة 100 الف بيت ومنشاة ما بين تدمير كلي وتدمير جزئي ما عرض اصحابها وما يزال لشتاء طويل وقاسي تسبب في موت بعض الاطفال ومرض الكثيرين جدا من السكان هناك، هذا عدا عن انقطاع الكهرباء التي تصل لحوالي 18 ساعة يوميا وما ينتج عن ذلك من انقطاع خدمات المياة والصرف الصحي وغيرها الكثير، منوها الى الاثار المدمرة على الاقتصاد والانسان الفلسطيني لاحتجاز اسرائيل غير القانوني لأموال الضرائب الفلسطينية وما تخلفة من عدم قدرة المؤسسات الفلسطينية من ممارسة عملها الخدماتي والانساني في كافة المجالات، وطالب د. منصور المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراح أموال الضرائب الفلسطينية فوراً.
وطالب منصور اركان المنظومة الاممية وبشكل واضح بتطبيق مبادي القانون الدولي والقانون الدولي الانساني والقرارات التي سبق وان اتخذتها الامم المتحدة فيما يتعلق بتوفير الحماية للمدنين الفلسطينين تحت الاحتلال، مذكرا بالقرار الذي اتخذتة المجموعة السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلق بضمان احترام وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الارض الفلسطينية المحتلة.