داغان يهاجم نتنياهو

بيت لحم- معا - هاجم رئيس جهاز الموساد السابق مائير داغان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا بأن السياسة التي يتبعها نتنياهو فيما يتعلق بالنووي الايراني يلحق الضرر الكبير باسرائيل.

جاءت أقوال داغان في مقابلة خاصة الجمعة مع موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية،حيث شن فيها هجوما لاذعا على نتنياهو عشية سفره الى واشنطن، فقد أكد دغان الذي كان رئيسا لجهاز الموساد في حكومة شارون واولمرت وكذلك نتنياهو بأنه لا يوجد أي موقف شخصي مع نتنياهو، وعلى العكس انه ثمّن وقف نتنياهو ودعمه لدى عملية زراعة الكبد له، ولكن في السياسة الأمور مختلفة تماما خاصة عندما يقوم نتنياهو بخطوات تلحق الضرر الكبير باسرائيل.

واضاف يوجد لدي قلق كبير من المشروع النووي الايراني مثل رئيس الوزراء نتنياهو، ولكن يجب التعامل مع هذا الملف بمسؤولية عالية وضمن تقديرات الوضع المبنية على دراسات مهنية وذات الاختصاص، ونتنياهو اختار الذهاب للولايات المتحدة والخطاب أمام الكونغرس، ماذا سيحقق من هذا الخطاب؟ خاصة بأنه سيقدمه أمام السياسيين وليس أمام المختصين، فقط سيحصل على تصفيق حاد من الحضور وهذا ما يسعى له نتنياهو، فقط الظهور أمام عدسات التصوير والتصفيق له، هذه الزيارة ستحصد الفشل فقط.

يجب طرح السؤال المركزي في هذا الشأن ماذا سيحقق الخطاب ؟ وماذا سنستفيد من الخلاف مع الولايات المتحدة ؟ علينا النظر للمستقبل القريب عندما يبدأ فعليا فرض عقوبات على اسرائيل من المجتمع الدولي، في ظل هذا الخلاف مع الادارة الأمريكية، أعتقد ان الجانب الايراني مرتاح جدا اليوم لنجاحه بخلق هذا الخلاف بين اسرائيل والولايات المتحدة.

وأضاف داغان ان كافة رؤساء الأجهزة المهنية في اسرائيل كان لهم موقف معارض له، لم يستطع اتخاذ قرار دراماتيكي ضد رؤساء هذه الأجهزة خوفا من تحمل المسؤولية، في حياتي لم اشاهده يتخذ مسؤولية على أي شيء، كل القادة يتخذون قرارات ويتحملون نتائجها حال أخطئوا، ولكن نتنياهو ليس من هؤلاء القادة فهو قوي في الكلام والمواقف.. ولكن ليس بالتطبيق.

وعن العدوان الأخير على قطاع غزة، أكد داغان بأنه فشل كامل لاسرائيل، ماذا حققنا من هذه الحرب؟ فقط وقف اطلاق النار والذي سيُخترق بقرار من حماس، لم نحقق شيئا من هذه الحرب، لقد ذكروا ان نتنياهو قاد هذه الحرب بمسؤولية، أي مسؤولية يتحدثون عنها لقد حقق صفر من الأهداف، الشيء الوحيد الذي اهتم فيه نتنياهو التصوير والخارطة أمامه.