الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حجة ... ريادة القيادة

نشر بتاريخ: 27/02/2015 ( آخر تحديث: 27/02/2015 الساعة: 13:33 )
كتب /أسامة فلفل

الإدارة الرياضية الحديثة تشكل عصب النجاح ورافعة التقدم والتطور في المشاريع والخطط والبرامج وتسهم في بناء الاستراتيجيات العصرية التي تحاكي العصر وتلعب دورا مهما وأساس في تحقيق العمل الناجح.

والإدارة الرياضية السليمة هي الرافعة الحقيقية لحالة النهوض وجسر العبور لتحقيق الأهداف والآمال والتطلعات ومن خلالها يتم طرق أبواب النجاح والتحليق في فضاء الانجازات.

هذا كله لامسناه في شخصية قيادية إدارية ناجحة اجتهدت واستفادت بقدر كبير من مجموعة التجارب واتسعت رقعة معرفتها من خلال القراءة والمطالعة والاستفسار والسؤال ورصد وتحليل المواقف والمحطات بعقلية فذة وثقة بالنفس وإصرار كبير على مواجهة التحديات بالعلم والمعرفة والثقافة الوطنية والرياضية والسعي الحثيث في اختزال المسافات وحسن إدارة الأزمات واستثمار الجهود من أجل تحقيق المزيد من الانجازات للوطن والرياضة الفلسطينية لاسيما منظومة كرة القدم التي تعيش اليوم حالة من التطور والتقدم والازدهار.

هذا هو عبد المجيد حجة الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم صاحب الرؤية والدافع الكبير لتطوير الحالة الرياضية لمنظومة كرة القدم وفق أسس ومعايير علمية وطنية مستنبطة من فكر واعي وثقافة عالية مرتكزة على التحصيل العلمي والمعرفة والخبرة.

إن الطموح والتحدي وقوة الإرادة والتطور عناوين تؤدي وبكل تأكيد إلى عبور بوابة النجاح وهذه الفلسفة التي ارتكز عليها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كمنهج للعمل, فبرز دور القيادة في قيادة مفاصل الاتحاد بحنكة وخبرة ونجحت هذه القيادة بكل أركانها في رسم معالم مشرقة ساهمت في تجميل صورة كرة القدم الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي.

إن اعتماد فلسفة الإدارة العصرية كأسلوب عمل ونهج يهتم بالعنصر البشري المؤهل كانت الشغل الشاغل لقيادة الاتحاد ولربان السفينة لتحقيق الرفعة والتقدم واختزال المسافات وصناعة وتحقيق الانجازات.

اليوم ورغم الإرهاصات وقسوة الظروف وحجم التحديات المحدقة يبقى الأمين العام رجل صاحب شخصية قوية مؤثرة وفاعلة في الوسط الرياضي وفي منظومة كرة القدم وصاحب فكر رياضي ناجح من طراز فريد يمتلك ملكات في فن القيادة والريادة وهذا ما أعطاه مساحة واسعة في مواصلة المسيرة المظفرة مع اتحاد الكرة الفلسطيني.

لاشك أن القيادة تلعب دورا حيويا في التأثير والتفاعل لتحقيق الأهداف وهذا برز بوضوح في قيادة أركان الاتحاد التي كانت له مساهمات في وضع البرامج والخطط وبناء الاستراتيجيات الوطنية بما يتماشى ويتناسب مع القدرات والإمكانيات المتاحة لخلق حالة رياضية جديدة تحاكي العصر.

لقد نجحت قيادة الاتحاد في ضبط الحالة الرياضية وتطوير مساقاتها وأبعادها وتحقيق تطورا ملموسا من خلال فلسفة العمل الوحدوي وترسيخ النظريات العلمية والمبادئ والقيم للعمل في ضوء النظام والقانون وتوزيع المسؤوليات والوظائف القيادية بنجاح.

ختاما...

حجم المسؤوليات واتساع رقعة الالتزامات الكبيرة التي تقع على كاهل الأمين العام عبد المجيد حجة وقيادات وكوادر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تعطي مؤشرا قويا على أن الجميع أهل للمسؤولية والقدرة العالية على إدارة دفة العمل بكفاءة وفعالية والإبحار في عباب البحر والوصول بثقة إلى بر الأمان.