نشر بتاريخ: 27/02/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
بقلم :جواد عوض الله
في الوقت الذي يسعى فيه راعي الحركة الرياضية الفلسطينية وباني نهضتها اللواء جبريل الرجوب الى نشر وتطوير الرياضة الفلسطينية التنافسية (الاحترافية)، وحمايتها وضمان تنظيم بطولاتها، لم يسقط من اجندته واهتمامه ضرورة ايصال الرياضة الى كافة الشرائح المجتمعية الأخرى ، ودعمها ورعايتها والتفاعل معها ،على طريق بناء ثقافة مجتمعية رياضية من ناحية ،ومناصرة وداعمة وحاضنة للرياضة الوطنية من ناحية اخرى ،وياتي ذلك من خلال افراد مساحة لمجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات والمبادرات الرياضية فيما يعرف بالرياضة المجتمعية(الرياضة للجميع) ،منها ما هو نشاط جماهيري مجتمعي ،ومنها ما هو نشاط رياضي نوعي ، لنبقى على تواصل مع الجميع من خلال هذة الأنشطة الرياضية ،وهنا تبرز اهمية عقد بطولة ونشاطا رياضيا نوعيا يستهدف بعثات وقناصل السلك الدبلوماسي في فلسطين ، فدبلوماسية كرة الطاولة وفلسفتها التي جمعت امريكا بالصين منذ سنين تدرس بالجامعات وفي كافة الميدادين، فالسفراء والقناصل شريحة هامة ومؤثرة وفاعلة ،تقيم على ارض فلسطين وتتفاعل مع قضايانا العامة بشكل عام ،وعندنا للرياضة مكانة وكلمة ورسالة ووزن نبلغه للأخرين.
وعليه تاتي هذة البطولة الرياضية حاملة في ثناياه الكثير من الرسائل ، فرسالة المحبة والسلام والأمان على راسها وجميل ان يتوفر لهم اماكن للترويح وممارسة الهوايات الرياضية ،وقضاء وقت للروح والنفس والصحة وتفريغ الأنفعالات المصاحبة للعمل ،وفيها فرصة لبناء العلاقات والصداقات الاجتماعية ، وكذلك هي رسالة شكر وعرفان وتواصل مع السلك الدبلوماسي المقيم في الأراضي الفلسطينية كشريحة هامة ،كانت دائما تنتصر لقضايا فلسطين وتساندها في كثير من احتياجاتها وبرامجها ومحطاتها الداخلية والدولية المختلفة ،ولعل من ابرزها مواقفهم في التصويت لصالح فلسطين ونصرة قضاياها في منظمة الأمم المتحدة ،هذا من ناحية، وكذلك هي فرصة لفتح افاق التعاون المستقبلي وخصوصا بقطاع الرياضة وما يمكن ان يعود بالفائدة على الرياضة الفلسطينية من ناحية ثانية .
نعم ،هي دبلوماسية الرياضة ولغتها الجديدة المؤثرة في نقل الصورة الحضارية عن دولتنا المنشودة في مختلف المجالات وفي قطاع الرياضة على وجه الخصوص ،باعتبار الرياضة من اهم اللغات وافضلها وارقاها للتواصل مع العالم، لنعكس بهذا النشاط الرياضي وغيره من انشطة حضارتنا ورقينا ودفئ قلوبنا وقربنا وجدارتنا وقدرتنا وتقديم فلسطين وشعبها للعالمية ،فعندنا الأمن والأمان ونتوق للسلام ،وعلى الأعلام الرياضي والمجتمعي ان يغطي هكذا نشاط بكل اللغات ،يجمع الدبلوماسين المتواجدين في الوطن، تحت شعار فلسطين تستحق ، وعليه شكرا للمبادرين وللمشاركين وللقائمين والراعين والداعمين ، فلكل بصمته في انجاح هذا العمل ومن هنا نثمن هكذا نشاطات رياضية.
[email protected]