نشر بتاريخ: 27/02/2015 ( آخر تحديث: 28/02/2015 الساعة: 01:09 )
بيت لحم-
معا - حققت الدبوماسية الفلسطينية انتصاراً جديداً يضاف إلى سلسلة انتصاراتها مؤخراً على الصعيد الدولي، بعد اعتراف البرلمان الإيطالي اليوم الجمعة بالدولة الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول العلاقات الدولية د. نبيل شعث، في حديث لـغـرفـة تـحـريـر
معا إنه وبعد مفاوضات شاقة وجولات مستمرة نجحت الدبلوماسية الفلسطينية بنيل اعتراف البرلمان الإيطالي بالدولة الفلسطينية بعد أن طفت على السطح خيبة الأمل الأوروبية من مفاوضات السلام المتوقفة.
البرلمان صوت على 6 قرارات
وأوضح شعث أن البرلمان الايطالي صوت على ستة قرارات خاصة بفلسطين تمثل الكتل والاحزاب البرلمانية المختلفة، وفاز قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس بعد تصويت 300 عضو في مجلس النواب الإيطالي بالموافقة على الاقتراح الذي قدمه الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ماتيو رينتسي مقابل رفض 45 عضوا.
وأضاف أن البرلمان وافق أيضا على قرار ثاني يطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية شريطة العودة إلى مفاضوات السلام مع إسرائيل، في حين اسقط البرلمان القرارات الأربعة الاخرى، التي أشار شعث إلى أنها تقل أهمية مقارنة بالقرار الأول.
وكان سفير إسرائيل في روما "ناؤور غيلؤون" قد أعلن بوقت سابق أنه نجح في إقناع البرلمان الإيطالي بالعدول عن التصويت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا الى أن الجانب الفلسطيني يبذل جهودا لإقناع البرلمان الإيطالي بإجراء نقاش والتصويت على الاعتراف بدولة فلسطينية ولكن السفارة الإسرائيلية تنجح في إحباط هذه المحاولات.
وأعتبر شعث تصويت البرلمان الإيطالي على مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية انتصاراً لشعبنا ولكل الحلفاء في إيطاليا، ويمثل موقفاً ودعماً تاريخياً من إيطاليا.
وأجرت برلمانات ايرلندا وبريطانيا وفرنسا تصويتا مماثلا في نهاية العام الماضي بينما اخذت السويد خطوة أكبر إذ اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية.
اليونان والدنمارك المحطة المقبلة
وكشف شعث لـ معا عن التوجه الدبلوماسي الفلسطيني المقبل لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فأكد أن دولتي اليونان والدنمارك ستكونان الوجهة القادمة لنيل الاعترف بفلسطين.
وبين أنه وبعد فوز حزب شبابي تقدمي صديق للشعب الفلسطيني في الانتخابات اليونانية فإن الفرص ستكون اسهل للظفر باعتراف برلماني ورسمي بدولة فلسطين، لافتاً بالوقت ذاته إلى أن الدنمارك قد تعترف من خلال برلمانها مبدائياً بالدولة الفلسطينية.
وقال شعث لـ معا إن خطوة الاعتراف بفلسطين تمثل التغير الذي حدث في أوروبا مؤخراً والذي كان بسبب زيادة يقينها أن ضحية الصراع العربي الاسرائيلي هم الفلسطينيون ولابد من الوقوف إلى جانبهم، وأيضاً تيقنها أن من يفشل عملية السلام هم الإسرائيليون.
مقابلة ومتابعة: أحمد تنوح