الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

45 عاما على عملية تحرير أول أسير لحركة فتح والثورة

نشر بتاريخ: 28/02/2015 ( آخر تحديث: 28/02/2015 الساعة: 14:52 )
غزة-معا - أكدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة مرور 45 عاما على عملية تحرير أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة محمود بكر حجازي الذي كان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 17 / 1 / 1965 .

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسير الوطني الكبير محمود بكر محمد حجازي من مواليد منطقة تقع بجوار أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس الشريف في العام 1936 وله 6 أبناء منهم 3 ذكور و3 إناث وكان أعزبا عندما تم اعتقاله وقد أفرج عنه في عملية تبادل نوعية في 28 / 2 / 1971 أشرف عليها شخصيا الرئيس الشهيد ياسر عرفات .

وأضاف بأن قوات الإحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال الأسير حجازي في حينها على خلفية انتمائه لحركة فتح وقيامه مع مجموعة من الفدائيين بعملية فدائية نوعية تم خلالها نسف جسر مركزي بالقرب من بلدة بيت جبرين في قضاء الخليل وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي تستخدمه كممر مركزي .

وأشار الوحيدي بحسب الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود حجازي إلى أن الحكم الذي صدر بحقه في حينها من المحاكم العسكرية الإسرائيلية الغير قانونية كان هو الإعدام حيث كان معتقلا في زنزانة تحمل الرقم 139 بسجن الرملة المركزي وهو سجن أقامته بريطانيا لاعتقال وتعذيب رجال المقاومة الفلسطينيين العرب .

وذكر الوحيدي أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية حاولت مرات عديدة أن تغتاله بواسطة السم الذي دس له في الطعام وكادت قوات الإحتلال تنجح في محاولتها لتصفية الأسير حيث تمزقت أمعاءه بفعل السم الحاد الذي دس في طعامه .

وقال المحرر في أول عملية تبادل للأسرى في 28 / 2 / 1971 محمود بكر حجازي بأن الرئيس الشهيد أبو عمار وأمير الشهداء أبو جهاد والرئيس أبو مازن كانوا قد عملوا على جلب محامي فرنسي يدعى " جاك فيرجيس " للدفاع عن الأسير الأول أبو بكر حجازي أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية وقد منعته إسرائيل من إكمال مهمته الإنسانية بسبب تصريحاته في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام .

وبين الوحيدي بحسب أول أسير للثورة الفلسطينية وحركة فتح الذي أطلق سراحه في أول عملية تبادل للأسرى كأسير مقابل الأسير الإسرائيلي " صموئيل روزن فايزر " في 28 فبراير 1971 أن الكفاح المسلح الفلسطيني كان في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وأن الهلال الأحمر الفلسطيني كان بمقابل نجمة داوود وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي التي أجرت في حينها ترتيبات عملية التبادل التي تمت في رأس الناقورة .

وذكر الأسير الأول ومصادر موثوقة أن وزراءا في حكومة الإحتلال كانوا قد قدموا إستقالاتهم ومن بينهم جولدا مائير التي شغلت منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية ودايان الذي كان يشغل منصب وزير الحرب ودون يوسف وزير العدل في حكومة الإحتلال بحجة أن حكم الإعدام لم ينفذ بالأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي وأن ياسر عرفات الذي أشرف شخصيا على إتمام عملية التبادل والثورة الفلسطينية استطاعوا أن يفرضوا لغتهم وشروطهم على دولة إسرائيل .

وأفاد الوحيدي بأن المجلس الوطني الفلسطيني كان قد اعتمد في دورته العاشرة بالقاهرة في العام 1974 يوم 17 نيسان يوما وطنيا للأسير الفلسطيني تكريما للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ووفاء لأرواح شهداء فلسطين والحركة الوطنية الأسيرة .