مسيرة للديمقراطية شمال القطاع تطالب بانقاذ غزة
نشر بتاريخ: 28/02/2015 ( آخر تحديث: 28/02/2015 الساعة: 18:31 )
غزة-معا- أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى (46) لانطلاقتها بمسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في محافظة شمال قطاع غزة، للمطالبة بالتسريع بإعادة اعمار قطاع غزة وتعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني.
وشارك في المسيرة صف واسع من القوى الوطنية والإسلامية وقطاعات نسوية وشبابية وعمالية ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات وطنية ومخاتير ووجهاء وممثلين عن اللجان الشعبية في المحافظة وحشود كبيرة من جماهير الشعب الفلسطيني ومن أهالي الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت المدمرة وقيادة الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة.
وعلى جانبي البيوت المدمرة وأمام مركز الإيواء في بيت حانون، بدأ محمد المدهون عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في محافظة شمال قطاع غزة، كلمته، في هذه المسيرة الحاشدة وهي الرابعة التي تقيمها الجبهة الديمقراطية في محافظات قطاع غزة والتي تحمل معاناة الشعب من أصحاب البيوت المدمرة والقاطنين في مراكز الإيواء، وقال " نحيي الانطلاقة الـ 46 أمام احد شواهد مأساة عدم الاعمار وأمام مركز إيواء بيت حانون، حيث مرارة الظروف الاجتماعية والمأساوية والتي كان آخرها استشهاد الطفل الكفارنة في مركز إيواء بيت حانون والذي لم يحرك استشهاده من جراء البرد الشديد ضمائر القيادة والحكومة الفلسطينية وطرفي الانقسام والمجتمع الدولي".
وطالب المدهون المجلس المركزي الفلسطيني بخريطة طريق لإنقاذ غزة من جحيم الدمار والحصار والانفصال وبحر الأزمات، وبالعمل لتفعيل دور حكومة التوافق الوطني للاضطلاع بمسؤولياتها في عملية الإعمار وكسر الحصار وضخ الأموال لإغاثة قطاع غزة لتجنيبه المزيد من المآسي، وضرورة صرف السلطة ووزارة الشؤون الاجتماعية مخصصات المواطنين الفقراء بشكل شهري ودائم باعتباره أولوية واعتماد شهداء 2012 – 2014 وما تبقي من شهداء وجرحى حرب 2008 – 2009.
وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية، بالشروع الفوري بالحوار الشامل في قطاع غزة لإزالة العقبات من أمام حكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بدورها المنشود في وحدة المؤسسات واستلام المعابر والأمن وفتح طريق المصالحة لإزالة ذريعة الانقسام أمام الدول المانحة في مؤتمر القاهرة لإعمار غزة لكي توفي بالتزاماتها، حتى لا يتكرر مؤتمر الاعمار في شرم الشيخ عام 2008-2009.
وأضاف المدهون: الدول المانحة التي وعدت بتقديم الأموال اللازمة للاعمار في مؤتمر القاهرة بأكتوبر 2014 والتي لم تفي منها سوي بنسبة لا تزيد عن 5% مطالبة بالإيفاء بوعودها وتقديم الأموال اللازمة للاعمار , إن استمرار هذا التقاعس يكافئ إسرائيل علي ما دمرته آلة حربها بعدوانها علي غزة وتشجيعها علي الاستمرار بسياستها العنصرية العقابية اتجاه الشعب وقطاع غزة بشكل خاص .
وجدد مطالبته للأونروا بالاستمرار في دفع مستحقات بدل إيجار وتقديم المساعدات المالية للأسر التي بيوتها متضررة من العدوان للعمل علي ترميمها بما يمكن من عودة هؤلاء المهجرين إلي بيوتهم. وطالب المدهون مؤسسات المجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل لوقف سياسة العقاب الجماعي من خلال حصارها الظالم علي قطاع غزة ودفعها لفتح جميع المعابر, والسماح بدخول مواد الاعمار والسماح للصيادين بالصيد في مساحة أوسع من 6 ميل ووقف استهداف المزارعين في المناطق التي تصادرها إسرائيل تحت دواعي أمنية علي طول الحدود والتي سقط ضحيتها العديد من المزارعين .
وشدد على أنه لا حل لقضية الانقسام بالحل الثنائي بين فتح وحماس أو بتقديم حلول المحاصصة الثنائية والذي فشل لافتقاد الطرفين للإرادة السياسية وتغليب جهات نافذة لدى الطرفين لمصالحهما الفئوية التي راكمتها سنوات الانقسام، ولا بديل عن الحوار الوطني الشامل لتفعيل دور حكومة التوافق الوطني في غزة وإزالة العقبات من أمامها خاصة حل قضايا الموظفين والمعابر والأمن والتأكيد على اضطلاع الحكومة بكامل مسؤولياتها ومهما كانت الملاحظات على دورها.
وفي كلمة أصحاب البيوت المدمرة أكد شبعان عبد أبوموسى على أهمية أن تتحمل وكالة الغوث الدولية مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين ،و تقف وقفة جادة تجاه المتضررين ممن دمرت بيوتهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير ، معتبراً ما صدر من تصريحات أخيرة بشان عدم توفر الدعم المالي قد يزيد من تفاقم معاناة المنكوبين من أهالي محافظة بيت حانون ، مشدداً أن المطلوب الآن هو تكثيف الضغط على الأونروا لتحريك عجلة الإعمار المتوقفة ودفعها لصرف مستحقات بدل الإيجار والدفعات المالية لمستحقيها دون إبطاء.
كما طالب أبو موسى خلال الوقفة التضامنية الرئاسة وحكومة التوافق الوطنية لتتحمل مسؤولياتها تجاه معاناة أهالي قطاع غزة والتدخل لإيواء المشردين من الضحايا والمنكوبين الذين قدموا كل ما يملكون للوطن والقضية ، وتوفير كل مقومات الصمود ليعيشوا حياة كريمة ، مشدداً على ضرورة الاستمرار في الانضمام للمؤسسات الدولية وتفعيل العمل في المنظمات الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية وملاحقة مجرمي الحرب حتى تتحرك المنظمات الدولية لتأمين الحماية للشعب وما يتعرض من قتل ودمار وتشريد .