السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تمنح هويتها البيئية

نشر بتاريخ: 28/02/2015 ( آخر تحديث: 28/02/2015 الساعة: 18:33 )
فلسطين تمنح هويتها البيئية
بيت لحم - معا - منحت البوابة العالمية للمعلومات البيئية، فلسطين هويتها البيئية بتمكينها من رفد &
39; بالمعلومات البيئية الخاصة بها كدولة لها موروثها وارثها الطبيعي.

ووضع المدير التنفيذي جمعية الحياة البرية الباحث عماد الاطرش، زهرة السوسن الفلسطيني على الواجهة الأمامية للبوابة الالكترونية لعلماء وباحثي الحياة البرية العالمية، ليصبح بإمكان كل العلماء المحترفين والباحثين رؤيتها على أنها نبتة فلسطينية والحصول على كافة المعلومات المتعلقة بها.

جاء ذلك في اجتماع عقد في رام الله اوصى كل من باسم حماد المدير العام للمراعي والغابات والمحميات الطبيعية وريشتارد اسبك مدير مؤسسة هانس زايدل والباحث في علم النبات بنان الشيخ بالاضافة الى الاطرش باستخدام تطبيق الهاتف وهو تطبيق جديد يوظف التكنلوجيا في توثيق الحياة البرية والتنوع الحيوي وإدخال المعلومات والصور الى القاعدة المعلوماتية البيئية الموحدة في العالم، ما يجعل فلسطين جزءا لا يتجزأ من الخارطة المعلوماتية البيئية العالمية

وانقسم الباحثون الاثني عشر إلي مجموعتين في خلال الايام القليلة الماضية إحداها لتوثيق المملكة الحيوانية وعلى راسهم الباحثين عماد الاطرش وابراهيم سلمان وسائد الشوملي والأخرى المملكة النباتية وعلى راسهم الباحث بنان الشيخ، ويقوم كل واحد منهم بالقيام بمهمة خاصة من رصد عبر المناظير وتصوير وبحث في المراجع العلمية لتوثيق كافة البيانات الخاصة بنوع الصنف، ليتم رفعها على البوابة الكترونية.

وحسب الأطرش، فإن ذلك يعتبر إنجازا سياسيا يتمثل بوضع اسم فلسطين على البوابة الالكترونية الخاصة بالمعلومات البيئية من جهة، وإنجاز مهني باعتبار فلسطين تمتلك عناصر بشرية فلسطينية متمكنة في مجال البحث العلمي، كون هذا البحث يجرى لأول مرة في فلسطين وفق الأسس والقواعد الأخلاقية المهنية العالمية ما يجعل فلسطين وجهة وقبلة للباحثين من العالم لزيادة معرفتهم بطبيعة فلسطين وثروتها الطبيعية.

وأشار الأطرش الى أن عملية التوثيق تشمل دراسة أنواع التنوع الحيوي بجميع ألوانه، ابتداء من الحشرات، والزواحف، والبرمائيات، والنباتات، والطيور، والحيوانات، لافتا الى أن الفريق الوطني الفلسطيني قام بوثيق ما يقارب من 200 صنف متنوع في موقع المحمية، ويتم رفعها على البوابة الالكترونية العالمية مباشرة باسم فلسطين، وهو ما يعطي للمملكة النباتية وعلى رأسها السوسن الفلسطيني اضافة للمملكة الحيوانية، هويتها الفلسطينية.

وتذكر المعلومات التاريخية الموثقة حول الأبحاث السابقة عن الحياة البرية أن الحجيج الى فلسطين كمهد للديانات، مهد للمهتمين بالحياة البرية منذ العهد القديم ومنحهم أهمية قصوى لدراسة هذه الكائنات، وكان توافد للمهتمين من مئات السنين لدراسة الحياة البرية، إضافة للباحثين متعددي الجنسيات في العصر الحديث وباحثين محليين منفردين ولكن هذه الدراسات كان ينقصها المنهجية والأسس العلمية والمهنية، معتبرا أن فلسطين تخطو الى الأمام بشكل مميز ونوعي من خلال وجود طاقم من الباحثين بغض النظر عن وجود باحثين ومهتمين فلسطينيين يعملون بشكل انفرادي.

وأكد الاطرش ان تثبيت وجود اسم فلسطين كمرحلة أولى على البوابة الالكترونية وإيجاد قاعدة معلوماتية بيئية موحدة يوفر مصدرا للمعلومات يمكن الاعتماد عليه من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية والباحثين وطلاب الجامعات، وإتاحة المجال للباحثين المحترفين في الحياة البرية على مستوى العالم للتعرف على الواقع الفلسطيني، وزيادة مفاهيم السياحة البيئية على مستوى العالم وجذب السياحة البيئية الى فلسطين، ما يساهم في التنمية الاقتصادية.

وقدم الباحثون جهدا مميزا منذ ما يقارب العام في مناطق عدة من مواقع المحميات الطبيعية في الضفة الغربية شملت العوجا/اريحا وام التوت في جنين ووادي القف الخليل وبيتاللو رام الله نحو وضع استراتيجية وطنية للمحميات الطبيعية ضمن مشروع ينفذ بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الالمانية وبدعم من الاتحاد الاوروبي وبشراكة مع وزارة الزراعة/المديرية العامة للغابات والمراعي والمحميات الطبيعية