بئر السبع- معا - تقوم مجموعات الدفع الرباعي في صحراء النقب بالدمج بين حبِ المغامرة وحبِ مساعدة الغير. هذا ما لمسناه حين التقينا ببعض عشاق مركبات الدفع الرباعي في النقب، من جيبات و"دبابات"، وسيارات مركّبة يدويا وحتى دراجات نارية.
ويشار إلى أنه تم تشكيل أكثر من عشر مجموعات للدفع الرباعي في السنوات الأخيرة في أنحاء النقب، حيث عملت هذه المجموعات خاصة في العاصفة الأخيرة التي اجتاحت المنطقة على تقديم المساعدات لكل من توجه إليهم من القرى غير المعترف بها، خاصة بعد أن انقطع الاتصال بنحو 60 ألف نسمة في هذه القرى.
وقد نجد من عشاق الدفع الرباعي الذين يخرجون إلى الصحراء ويبحثون عن الفيضانات ليس فقط رجال الأعمال، بل هناك من الشباب والأطباء والمحامين وحتى من القياديين في النقب، نذكر منهم أحد رؤساء المجالس.
أجندة اجتماعية
وتشارك مجموعات الدفع الرباعي ليس فقط في استعراضات خطيرة، بل لها أجندة عنوانها تقديم المساعدة خاصة لأهالي القرى غير المعترف بها والمناطق النائية.
هذه المجموعات لا تلتزم بمنطقة النقب فحسب، بل لها علاقات وثيقة بمجموعات مماثلة في الخليل وأريحا، وحتى في الأردن. فهم على تواصل مستمر ما يؤدي إلى تقوية الروابط بين أبناء الشعب الواحد.
أما عضو المجموعة عدنان "عربش" أبو سكوت فيقول: لا شك أن أهمية هذه المجموعات في التنفيس عن النفس، وأنت ترى العدد الكبير من الجمهور الذي حضر بعد يوم من النشر على شبكة الفيسبوك، من أطفال وشباب وحتى مسنين – لمشاهدة مغامراتنا".
خالد بحابصة أضاف قائلا: "نتوجه إلى بلدية رهط لترعى مهرجانا لمجموعات الدفع الرباعي في النقب، ليتحول هذا المهرجان المنظم إلى مهرجان سنوي".
يشار إلى أنه سيبث تقرير حول مجموعات الدفع الرباعي في النقب وعلاقتها مع مجموعات الضفة والأردن خلال نشرة أخبار الثامنة مساء.