ترجيحات بمصالحة مصرية تركية
نشر بتاريخ: 28/02/2015 ( آخر تحديث: 01/03/2015 الساعة: 09:44 )
القاهرة - مراسل معا - صرحت مصادر دبلوماسية مصرية بان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيطير غدا الاحد الى المملكة العربية السعودية لعقد لقاء قمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية في زيارة عاجلة ومفاجئة لم تعلن عنها مصر مسبقا.
وأضافت المصادر بان اسباب الزيارة الحقيقية سيكشف عنها النقاب خلال هذه الزيارة الهامة على عكس زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى السعودية المتزامنة مع زيارة الرئيس المصري السيسي قد سبق ان اعلنت تركيا عنها مسبقا متضمنة زيارة اردوغان للسعودية بدءا من اليوم السبت لاداء العمرة وزيارة المسجد النبوي بعدها يعقد لقاء قمة بين اردوغان والملك السعودي.
وتابعت المصادر بان تزامن وجود السيسي واردوغان بالسعودية طرح تساؤلات عديدة حول امكانية عقد لقاء صلح بين الجانبين برعاية السعودية الا ان المصادر الدبلوماسية المصرية لم تستبعد اي شىء خاصة وان زيارة السيسي للسعودية مفاجئة ولها اسباب سياسية يعلمها فقط الملك السعودي الا ان التصريحات الروتينية الدبلوماسية المعتادة من الجانب المصري مسبقا والمتعلقة بهذه الزيارة جاءت مثل تصريح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس للمملكة تعد الأولى بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم، وتهدف الزيارة إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري.
وأشار السفير علاء يوسف إلى أن الرئيس يُثمن غالياً المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوع جلالته في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وكذا قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهي المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية.
كما تعد الزيارة مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر .
وأضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
وستكون القمة العربية المقبلة ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة خاصة وأن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية.