غزة- معا- أدان التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات (الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) بشدة، إقدام عناصر من الشرطة الفلسطينية بغزة، على اعتقال الصحفي في إذاعة صوت القدس خالد إسماعيل أبومغصيب، والاعتداء عليه دون أي مبرر.
واعرب التجمع عن استنكاره الشديد من تكرار حالات الاعتداء على عديد من الصحفيين خلال قيامهم بأداء واجبهم في نقل معاناة شعبنا، لافتا إلى أن معظم الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء في الآونة الأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية بغزة ينتمون إلى مؤسسات إعلامية معينة، ما يضع علامات من التساؤل حول السياسة التي تنتهجها تلك الأجهزة في التعاطي مع الصحفيين.
وكان الزميل أبومغصيب، وبحسب الإفادة التي حصل عليها التجمع الإعلامي اليوم السبت، قد تعرض للاعتقال والاعتداء عليه من قبل عناصر من الشرطة الفلسطينية، في حوالي الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة من مساء أمس الجمعة، بدعوى قيامه بالتصوير عبر جهاز الجوال الخاص به، مقاطع من فعالية احتجاجية للعشرات من المواطنين في حي الزيتون بمدينة غزة (شارع فتّوح) حيث يقطن هناك، للتعبير عن احتجاجهم على الأوضاع المعيشية التي يمرون بها.
وأوضح أبومغصيب في إفادته، أنه تعرض للاعتقال خلافا للقانون، رغم أنه أبرز لهم ما يثبت كونه صحفيا في إذاعة صوت القدس، مؤكدا تعرضه للضرب على أنحاء متفرقة من جسده خاصة منطقة الرأس، ما سبب له رضوضا وبعض الكدمات، بالإضافة إلى التهكم عليه وعلى مهنة الصحافة بقولهم له حين أخبرهم أنه صحفي: "بلها واشرب ميتها"!.
وطالب التجمع الإعلامي وزارة الداخلية بغزة، بمحاسبة المعتدين على الزميل أبومغصيب، وعدم تكرار مثل هذه الحوادث المستنكرة والمدانة من كافة الاوساط الصحفية والإعلامية والمجتمعية.
ودعا التجمع الإعلامي وزارة الإعلام وكافة الجهات الصحفية والحقوقية المعنية بأخذ دورها في حماية الصحفيين، ومحاسبة المعتدين مهما كانت انتماءاتهم أو الجهات والأجهزة التي يعملون لصالحها.
وجدد التجمع الإعلامي اعتزازه بالصحفيين الفلسطينيين الذين قدموا الغالي والنفيس –ولا زالوا- في سبيل خدمة المجتمع والانحياز إلى تطلعاته وتبني همومه وقضاياه وكشف الجرائم الإسرائيلية بحقه.