حدث تاريخي.. متحف بيت لحم يرى النور

بيت لحم- معا - احتفل مساء السبت، بافتتاح متحف بيت لحم وهو معلم ثقافي تاريخي تراثي جديد يضاف الى معالم بيت لحم التاريخية باعتبارها مدينة الميلاد.

وقد تم انجاز هذا المشروع الثقافي الهام بإشراف مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية وجمعية سيدات الاتحاد النسائي العربي في بيت لحم، وقد حضر حفل الافتتاح حشد كبير من المدعوين تقدمهم رجال الدين المسيحي والاسلامي وممثلوا السلطة الوطنية الفلسطينية وشخصيات وطنية واعتبارية واكاديمية وغيرهم.

واقيم الحفل الخطابي اولاً في قاعة قصر جاسر حيث تولى العرافة الاستاذ فرح منير الآتي من الولايات المتحدة الامريكية وزوجته حنان منير مديرة ومؤسسة المركز الثقافي الفلسطيني في نيويورك.

وقد إبتدأ الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء فلسطين والامة العربية.

ثم ألقى راتب ربيع رئيس مؤسسة الاراضي المقدسة كلمة ترحيبية بإسم مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، وكلمة ترحيبية للمربية فرجينيا قنواتي رئيسة جمعية سيدات الاتحاد النسائي العربي في بيت لحم، وكلمة غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدس، وكلمة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس، وكلمة فيرا بابون رئيس بلدية بيت لحم، وكلمة رولى معايعة وزيرة السياحة، وكلمة محافظ بيت لحم الاستاذ جبرين البكري الذي نقل تحية الرئيس محمود عباس.

وأكد المتحدثون في كلماتهم على أهمية هذا الحدث التاريخي في بيت لحم، ووجهوا الدعوة للسياح والزوار والحجاج الذين يزورون بيت لحم بأن يزوروا هذا المتحف لكي يتعرفوا على التراث الفلسطيني الاصيل والعريق عن كثب، وأكدوا بأن فلسطين متميزة بأصالتها وتاريخها وتراثها وهذا المتحف يجسد هذا التاريخ وهذه الاصالة التاريخية والانسانية.

وأضافوا بأنه في الوقت الذي فيه يقوم المتطرفون المتخلفون بنسف المتاحف وتدميرها (كما حدث في الموصل) وتدمير دور العبادة والاماكن التاريخية وذبح الابرياء، فإن فلسطين تفتتح متحفا جديدا مبرزة للعالم بأسره بأنها ستبقى تدافع عن القيم الانسانية والحضارية والروحية.

كما قدموا التهنئة للشعب الفلسطيني ولأهالي بيت لحم على هذا الانجاز الفلسطيني الكبير حيث أن هذا المتحف سيكون معلما مهما من معالم هذه المدينة.

وشكروا كافة القائمين والمتبرعين والممولين وخاصة أولئك الذين قدموا الكثير من القطع التراثية والتاريخية لكي تعرض في هذا المتحف.

وفي الختام انطلق الجميع الى مقر المتحف المقابل لقصر جاسر حيث تم الافتتاح الرسمي وتجول المدعون في أروقته، وقد أعرب الجميع عن سعادتهم واشادتهم بهذا المتحف الذي استمر التحضير له لعدة سنوات.