القدس - معا - قررت سلطات الاحتلال إخلاء عائلة الحاج أيوب شماسنة من منزلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس لصالح المستوطنين، وأمهلتها حتى تاريخ الأحد لتنفيذ الإخلاء بشكل طوعي، مهددة بإخلائهم بالقوة في حال عدم تنفيذ القرار.
ويعيش في المنزل المكون من غرفتين ومنافعهما الحاج أيوب شماسنة 83 عاماً وزوجته 74عاما ، وابنهما محمد وزوجته وأولاده الستة، وتقيم عائلة شماسنة في المنزل منذ عام 1964.
وأوضح محمد شماسنة أن المحكمة الاسرائيلية العليا أصدرت قرارا في شهر آب عام 2013، يقضي بإخلاء العائلة من منزلها لصالح المستوطنين بتاريخ 3-1-2015، وعليه استلمت العائلة الخميس الماضي كتابا من محامي المستوطنين مطالبا العائلة بتفيذ قرار المحكمة العليا والا سيتم استخدام القوة من خلال "دائرة الاجراء"
من جانبها أوضحت لجنة أهالي حي الشيخ جراح أن مساحة الحي الغربي من الشيخ جراح "كبانية ام هارون" تبلغ حوالي 7 دونمات، وقبل النكبة كان يعيش فيه عرب ويهود، وبعد عام 1948 هاجر اليهود الى القدس الغربية وأصبحت تحت سلطة "حارس املاك العدو"، حيث تم تأجيرها لعائلات فلسطينية بأجرة رمزية بموجب عقود سنوية وذلك ما بين النكبة والنكسةن وفي عام 1970 قام- حارس املاك الغائبين، بعمل (عقود محمية) للسكان، واصبحت الأجرة سنوية، وخلال السنوات الماضية وبطرق الخداع تم سحب الحماية من عدد من سكان الحي، حيث كان يستغل بساطة كبار السن الذين لا يجدون قراءة اللغة العبرية، ويدعي أنهم سيقومون بترميم الحي، وبالتالي فقد وقعوا على عقود غير جديدة، لا تحمي صاحبها، أو عن طريق تراكم الايجار لعدة سنوات.
علما أن الجزء الغربي من حي الشيخ جراح قبل عام 1948 كان مؤجر ليهودي من مالك فلسطيني، وقام الأول يتقسيمها الى 68 قطعة، وأجرها ليهود آخرين، وكان يوجد عقد ايجار بالمحكمة الشرعية، ولدى دخول الجانب الاردني الى القدس وضعت الأرض تحت "حارس أملاك العدو"، وفي عام 1965 رفع المالك الفلسطيني قضية على أملاك العدو بأن لاسترجاع الأرض، لكن بعد احتلال القدس سيطرت على الدائرة الجهات الاسرائيلية، وتم وضعها تحت "وصاية الأملاك العامة.
ويعتبر حي الشيخ جراح الأكثر استهدافا من قبل الجهات الاسرائيلية المختلفة، حيث تسعى لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية فيه ومدارس دينية.