الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في تقرير للهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام: الاعتداءات على الصحفيين تشهد تزايدا ملحوظا

نشر بتاريخ: 03/09/2007 ( آخر تحديث: 03/09/2007 الساعة: 19:10 )
غزة-معا- أكدت الهيئة الفلسطينية للثقافة الإعلام في دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم، أن شهر أغسطس- أب الماضي شهد تزايد ملحوظاً وخطيراً وغير مسبوق في الاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الهيئة، في تقريرها الشهري حول الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، أغسطس- أب الماضي أن شهر أغسطس شهد تصعداً من اعتداءات على الحريات الإعلامية، والتي كان أسوأها المضايقات التي يلقاها الصحفيين من قبل القوة التنفيذية التابعة لحماس ومحاولة منعهم من نقل الحقيقة بقطاع غزة .

وأعربت عن قلقها من خطورة ما آلت إليه حرية التعبير في الأراضي الفلسطينية، موضحة أن مستقبل العمل الإعلامي في فلسطين بات مهدداً، جراء ما تعرض ويتعرض له الصحفيون والمؤسسات الإعلامية العاملة في فلسطين من انتهاكات شبه يومية.

وأكدت الهيئة عن تضامنها التام مع جميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ودعت كافة الجهات والمؤسسات الدولية والعربية المدافعة عن حرية الصحافة والصحفيين، وخاصة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل لحماية الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتمكينهم من مواصلة عملهم والدفاع عن حياتهم وسلامتهم.

وأشارت الهيئة في تقريرها، إلى أن وزارة الإعلام في حكومة إسماعيل هنية المقالة تقرر منع بث برنامج خط احمر والذي يقدمه الإعلامي حسن الكاشف من غزة والذي يبث على عبر فضائية فلسطين في الأول من الشهر الماضي.

وأكدت الهيئة قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت في الثالث من نفس الشهر على عدد من المصورين الصحفيين ومنعهم من التصوير للمسيرة الأسبوعية بالقرب من جدار الفصل العنصري بقرية بلعين غرب رام الله حيث أبلغ عن إصابة ثلاثة منهم وهما عماد برناط وإسرائيليان آخران عرفا باسمي ارون وايران .

ونظرت الهيئة بخطورة بالغة لقيام مجهولين في الرابع من ذات الشهر بإطلاق النار باتجاه منزل الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عصام شاور دون وقوع إصابات أو إضرار .

وقالت الهيئة أن الجميع مطالب بالعمل على حماية الصحفيين الفلسطينيين وعدم التعرض لهم سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشيرة إلى أن مهمة العمل الصحفي يتركز على كشف الحقيقة لأن الحقيقة تخدم فقط الشعب الفلسطيني ولا تتبع لأحد ، موضحا أن الصحفيين لا يزالوا يتعرضون للقمع والقتل والإرهاب من الجيش الإسرائيلي ، لأنهم ينقلون الحقيقة، مطالبا بعدم التعرض لهم محليا من قبل فصائل معينة معروفة ووقف الاعتداءات بحقهم ، وقالت الهيئة انه في ذات اليوم أصيب مصور وكالة" معا" الإخبارية الزميل حاتم عمر بجروح طفيفة اثر الغارة الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب القطاع .

وتابعت الهيئة انه في السادس من أغسطس قام شخص مجهول عرف عن نفسه بأنه من حركة حماس بتهديد الصحفي تحسين الأسطل مراسل صحيفة "الحياة الجديدة" في قطاع غزة بالقتل في حال لم يتوقف عن نشر الأخبار التي تمس بالانقلابيين وتفضح جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وبينت الهيئة أنه في الثامن من الشهر اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية جهاد داؤود مدير مكتب البيان للصحافة التابع لحماس من قرية جماعين جنوب نابلس.

واستنكرت الهيئة قيام القوة التنفيذية في التاسع من ذات الشهر بمنع الصحافيين من تصوير وتغطية اعتصام نظمه الأطباء والممرضين في مستشفى الشفاء في غزة احتجاجا وتنديدا بالاختطاف السياسي للدكتور جمعة السقا مدير العلاقات العامة بالمستشفى.

وأوضحت الهيئة انه في العاشر من الشهر أقدمت عناصر من القوة التنفيذية على الاعتداء على المصور الصحفي رائد الكفارنة في وكالة رامتان للأنباء في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

كما شددت الهيئة عن بالغ قلها من الاعتداءات الخطيرة التي حدث بالثالث عشر من الشهر حيث اقتحمت القوة التنفيذية تقتحم مكاتب وكالة أنباء رويترز وقناة العربية وتلفزيون أبو ظبي، بحجة وجود كاميرات تصور الاعتصام الذي نظمته فصائل منظمة التحرير، بالإضافة اعتداء القوة التنفيذية على الصحفيين خلال مسيرة سلمية نظمتها فصائل منظمة التحرير، فقد قامت بمصادرة كاميرا مصور قناة أبو ظبي محمد صوالحى بعد أن اعتدت عليه بالضرب وصادرت معدات طاقم وكالة رامتان الإخبارية وكل كاميرات الجوال التي كان يحملها المتظاهرون كما منعت أي تغطية إعلامية للتظاهرة، والاعتداء على حاتم موسى مصور وكالة الاسوشيتد برس ضرب و مصادرة سيارته الخاصة، محمد جاد الله مصور وكالة رويتر حمدي الخور مصور الوكالة التركية ضرب، مصور وكالة رامتان ضرب ومصادرة الكاميرا، مصادرة كاميرا محمد البابا مصور وكالة "أ ف ب".

وقالت الهيئة في تقريرها أن الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية قامت بالرابع عشر باعتقال الصحفي مصطفى صبري من محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة وذلك بعد مداهمة منزله .

وأشارت الهيئة انه في السادس عشر من ذات الشهر قيام القوة التنفيذية القوة التنفيذية قامت بمنع عدد من المصورين والصحفيين بينهم مصور قناة الجزيرة ووكالة اسوشيتدبرس ومصور صحيفة الأيام وكالات أنباء أخرى من تغطية اقتحام مقر النيابة العامة بغزة واعتقال النائب العام أحمد المغني.

وقالت الهيئة أن السابع عشر أصيب فادي عيد وبكر أبو أرجيلة وكمال الأزرق وهم جميعهم يعملون لدى وكالة "رامتان" الإخبارية، وأيمن النوباني الذي يعمل لدى وكالة "أبولو" خلال المسيرة الأسبوعية التي انطلقت في قرية بلعين غربي مدينة رام الله.

وفي الرابع والعشرين قامت القوة التنفيذية بالاعتداء بالضرب على كل من عادل الزعنون مراسل تلفزيون فلسطين ، وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة الفضائية، كما اعتدوا بالضرب على مصور وكالة رويترز، كما اعتدوا مصور تلفزيون الجزائر والتلفزيون الألماني "ZDF" أحمد حسنونة، أثناء تغطيته للأحداث التي وقعت قرب مجمع الأجهزة الأمنية "السرايا" بمدينة غزة.

كما واختطفت في الخامس والعشرين كل من الصحفي محمد البابا،ومصطفي البايض من وكالة رامتان وخالد بلبل مصور تلفزيون فلسطين"، كما حطمت حماس آلة تصوير تلفزيوني خاصة بصحفي آخر خلال الاحتجاجات التي عقبت صلاة الجمعة بالجندي المجهول بمدينة غزة .

كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخامس والعشرين بالاعتداء على الصحفيين وتعتقل ثلاثة صحفيين وهم وإيران وهو صحفي إسرائيلي، وديفد وهو صحفي صيني.

وأوضحت الهيئة في الخامس والعشرين عن قيام القوة التنفيذية تقتحم منزل الصحفي صخر أبو العون بغزة، وحاولت اعتقاله على خلفية تصريحاته التي ندّد فيها باعتداءات التنفيذية على المصلين والصحفيين، عقب صلاة الجمعة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة .

وفي خطوة خطيرة تصعيديه بحق الصحفيين في الحادي والثلاثين أصيب صحفي فرنسي بشظايا قنبلة يدوية، أطلقتها عصابات حماس على المسيرة التي انطلقت من ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة بعد انتهاء صلاة الجمعة التي دعت إليها حركة فتح.

كما قامت القوة التنفيذية بنفس اليوم باحتجاز العدد من الصحفيين على حاجز عسكري أقامته بالقرب من السرايا في مدينة غزة، وقامت بالاستيلاء على معداتهم وأجهزة التسجيل الخاصة بهم لمنعهم من بث صور المشاركين في صلاة الجمعة التي دعت إليها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت الهيئة أن القوة التنفيذية اعتدت مليشيات حماس على مراسل ومصور وكالة الأنباء الفلسطينية في غزة سامي أبو سالم، بالضرب المبرح أثناء قيام بعمله في تصوير صلاة الجمعة والمسيرة التي أعقبتها حاولوا سرقة الكاميرا التي يحملها أبو سالم لكن تدخل زملائه الصحفيين حال دون ذلك.

كما قامت القوة التنفيذية في الحادي والثلاثين من الشهر بمحاصرة برج الشروق في مدينة غزة والذي يضم مكاتب صحفيين ووسائل إعلام عربية وعالمية، ومنعت تلك الميليشيات الصحفيين من بث أي صورة عن اعتداءاتها المستمرة على المواطنين في مدينة غزة.

واعتبرت الهيئة، أن هذه الممارسات، تمثل انتهاكاً صارخاً بحرية الصحافة، مؤكدة الصحفيين والإعلاميين من أجل نقل حقيقة ما يدور من اعتداءات إسرائيلية ضد أبناء شعبنا وعرضها أمام الرأي العام العالمي.

وكما طالبت الهيئة في تقريرها، بضرورة التوقف عن انتهاك الحريات الإعلامية، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، التي تكفل حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني وملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة.

وشددت الهيئة، على ضرورة توفير الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين والأجانب خاصة، ولكافة وسائل الإعلام، حتى تتمكن من العمل دون قيود أو شعور بالخوف من الاعتداءات والتهديدات والاختطاف، وأكدت على أهمية خلق وعي لدى الجمهور بأهمية دور الإعلام الحر في تجسيد مبدأ حرية التعبير، وتعزيز الشفافية والمساءلة في العمل العام.