القدس- معا - اختتمت مؤسسة الاغاثة الزراعية اليوم الثلاثاء حملة تطوعية لتشجير أحياء مختلفة من القدس، وذلك بمشاركة ممثلين عن مؤسسة أوكسفام والعديد من الجمعيات القاعدية والمؤسسات الشريكة في مشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" الممول من قبل الاتحاد الاوروبي وبدعم إضافي من مؤسسة اوكسفام.
وشارك عشرات المتطوعون والمتطوعات من الاغاثة الزراعية يوم امس بزراعة أشتال زينة في حديقة نادي شباب البلد القديمة في القدس، وذلك بعد عمل دؤوب على مدار اسبوع شمل توزيع وغرس نحو 3 الالاف شتلة مثمرة وعشرة الالاف شتلة خضروات و 700 كيلو غرام من البذور البلدية جرى توزيعها في أحياء سلوان والعيساوية ووادي الجوز وصور باهر والبلد القديمة.
كما عمل المتطوعون على توزيع اشتال زيتون ومستلزمات زراعية للمسجد الاقصى و اشتال زينة في عدد من مدارس القدس وقيامهم خلال الحملة بتنظيف وتزين عدد من الحدائق العامة في احياء مختلفة من القدس.
واعتبرت منسقة الحملة في القدس عبير المغربي أن حملة تشجير اراضي القدس المهددة تنفذها الاغاثة الزراعية على للعام الثالث على التوالي،لتؤكد على تعزيز قيم التضامن مع أهالي القدس لما يتعرضون له من هجمات متكررة من قبل الاحتلال،وتؤكد على الوقوف لجانب المزارعين المستهدفة اراضيهم من قبل الاستيطان وسياسة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال تجاه المواطنين المقدسيين.
وتحرص الاغاثة الزراعية في حملة زراعة الاشتال في مختلف الاراضي الفلسطينية وذلك لتعزيز قيم العمل التطوعي في صفوف الشباب وزيادة المساحة الخضراء والحفاظ على البيئة من التلوث الإستيطاني .
ويندرج هذا النشاط ضمن مشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" الذي يهدف الى تعزيز صمود المقدسيين في ظل ظروف غاية الحساسية والتعقيد، وازمة اقتصادية محلية وعالمية وتصعيد لسياسات الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين وبشكل خاص ضد المقدسيين والقدس بارضها واهلها ومقدساتها ومؤسساتها، مما يزيد من نسب الفقر بين سكانها ويتسبب في تشريدهم والغاء حقهم في الاقامة في مدينتهم وهدم بيوتهم.
وتنفذ الاغاثة الزراعية هذه المشروع بالشراكة مع كل من مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي، والإغاثة الطبية الفلسطينية، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، والائتلاف من أجل القدس ممثلا بمركز الإرشاد الفلسطيني.