الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: الطفل أبو هاشم ضحية الانحطاط الاخلاقي في جيش الاحتلال

نشر بتاريخ: 03/03/2015 ( آخر تحديث: 03/03/2015 الساعة: 16:05 )

رام الله -  معا-  دانت  وزارة الخارجية بشدة العدوان الهمجي الذي تعرض له الطفل حمزة أبو هاشم ( 16 عاماً ) من بلدة بيت أمر قضاء الخليل كما نشرته مواقع التواصل الإجتماعي، والموقع الإخباري لصحيفة معاريف الإسرائيلية، والمتمثل في إطلاق جنديين احتلاليين لكلبيهما على الطفل بعد اعتقاله، وتحريضهما للكلبين على نهش جسده والإعتداء عليه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح متوسطة. ليس هذا وحسب بل أقدم الجنديين على تكرار فعلتهما والتندر على الطفل وإخافته وهو يصرخ ويطلب المساعدة، وقامت قوات الاحتلال بتقييده وهو ينزف وأجبروه على السير نازفاً إلى داخل مستوطنة " كرمي تسور " القريبة من البلدة، وحرموا ذويه من زيارته. 

واكدت الوزارة على أن هذه الجريمة البشعة ليست الأولى ولا الأخيرة التي ترتكبها قوات الإحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، والتي تعبر عن عمق الإنحطاط في أخلاقيات وممارسات قوات الإحتلال الإسرائيلي، ومدى نمو الفاشية والعنصرية في أوساطها، وعمق ثقافة الكراهية والحقد الأعمى التي تمارسها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في تعبئة جنودها ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، لا لذنب إقترفوه بل فقط لكونهم فلسطينيين عرب. إن ممارسة الجنديين تدلل على قذارة الصورة التي تنطبع في أذهانهم ضد الفلسطينيين وبأوامر مباشرة وواضحة من المستويات العسكرية والسياسية العليا في إسرائيل، وتؤشر أيضاً إلى انتشار وتعمق الفاشية والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي برمته ضد الشعب الفلسطيني. 
 

ودانت الوزارة بشدة هذه الجريمة الوحشية والجبانة، فإنها تطالب المنظمات الحقوقية والمنظمات المعنية بالأطفال وتعذيبهم بتوثيقها من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الدولية المختصة. كما تطالب الوزارة المجتمع الدولي، والدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحرك الفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعاقبة إسرائيل والمسؤولين السياسيين والعسكريين الذين ينشرون ثقافة الفاشية، التي تولد الاستعداد للقيام بمثل تلك الجريمة وممارستها بالفعل.