الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصر تحتج على تقرير "سري"

نشر بتاريخ: 03/03/2015 ( آخر تحديث: 04/03/2015 الساعة: 01:30 )
مصر تحتج على تقرير "سري"

القاهرة - مراسل معا - احتجت مصر على ما جاء في بيان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سري والذي حوى انتقادات للقاهرة بشأن سياساتها تجاه قطاع غزة والتي وصفها بالسياسة الفاشلة.


وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان اليوم الثلاثاء ان ما تضمنه بيان سري &

39;مغالطات ومحاولة مكشوفة منه لتعليق مسئولية فشله في إنجاز مهمته في قطاع غزة على آخرين&
39;.

واشار المتحدث الى &

39;عجز روبرت سري عن التحرك مع إسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال والمسؤولة قانونيا عن قطاع غزة للسماح بإدخال الكميات اللازمة من الاحتياجات الأساسية ومواد البناء إلى قطاع غزة من خلال المعابر الست التي تربط القطاع بإسرائيل&
39;.


وقال إن المبعوث الأممي يحاول إلقاء مسؤولية فشله على مصر حينما اشار الى إغلاق معبر رفح.


وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية موقف مصر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية ووقوفها على مدار التاريخ إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ورفض سياسة الحصار التي تفرضها إسرائيل عليه في قطاع غزة.


ونوه عبد العاطي بجهود مصر في وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع واستضافتها لمؤتمر إعادة إعمار غزة والجهود المكثفة التي تقوم بها بالتنسيق مع النرويج لحث الدول والمنظمات المانحة على الوفاء بالتزاماتها سواء نحو الحكومة الفلسطينية أو لصالح برامج الأمم المتحدة العاملة في غزة ومن أجل توفير الاحتياجات الإنسانية لأهلها.


واشار المتحدث في هذا السياق الى قصور المبعوث الأممي عن الاضطلاع بمسؤولياته في تلقي الدعم من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وفي ضمان التزام الأطراف داخل غزة بتسهيل عمل الآلية المؤقتة التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بإدخال مواد البناء إلى القطاع.


وكرر المتحدث التأكيد على حق مصر الثابت والأصيل في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والضرورية لحماية وتأمين حدودها ومواطنيها باعتباره عملا أساسيا من أعمال السيادة لا يقبل التفريط.


وكانت القاهرة قد أغلقت معبر رفع البري منذ حادث كرم القواديس الذي أودى بحياة عشرات الجنود في العام الماضي ويتم فتحه امام الحالات الإنسانية.


وقال المبعوث الأممي في بيان له بعد زيارة لقطاع غزة اليومين السابقين إن &

39;مشكلة غزة الأساسية هي مشكلة سياسية بالدرجة الأولى ويتعين التعامل معها كجزء من إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية&
39; مؤكدا على قناعته الراسخة بأنه &
39;لن يكون هناك سلام بدون معالجة احتياجات غزة&
39;.


وأضاف سيري: &

39;أدعو بإلحاح شديد كلا من مصر وإسرائيل والمجتمع الدولي إلى تغيير سياساتهما الفاشلة إزاء قطاع غزة، واعتماد استراتيجية غزة أولاً&
39;.


وتابع &

39;غزة هي مشكلة سياسية، ويجب معالجتها كجزء من إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، وإنني مقتنع بأنه لن يكون هناك سلام دون معالجة احتياجات غزة أولا، وإنني أعتزم في إفادتي إلى مجلس الأمن الدولي أواخر شهر مارس، التأكيد علي ضرورة إعطاء الأولوية لقطاع غزة&
39;.


وقال إن &

39;غزة باتت أكثر عزلة من أي وقت مضي، لاسيما وأن العديد من القيود لا تزال في مكانها عند المعابر الإسرائيلية أمام حركة البضائع والأشخاص&
39;.


وتابع: &

39;كما أن معبر رفح أصبح معبرا مغلقا من الناحية العملية، في حين أن الآلية المؤقتة لإعمار غزة هي بمثابة مجرد تدابير مؤقتة لتخفيف الاحتياجات الحادة، ولذلك فإني والأمم المتحدة نتصدر طبيعة الدعوة التي تري أن وضع حد للحصار هو شرط أساسي حتى يعمل اقتصاد غزة ويستقر، وأيضا لن يكون بمقدورك أن تقيم اقتصادا مستقرا دون وقف لإطلاق النار أكثر دواما وحكومة شرعية وشاملة ومعترف بها، تقود عملية انتعاش اقتصاد غزة".