الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر للوحدة الوطنية العربية انتصارا للقضية الاورثوذكسية وللاوقاف ضد ممارسات البطريركية وحرمانها للمطران عطا الله

نشر بتاريخ: 03/09/2007 ( آخر تحديث: 04/09/2007 الساعة: 00:18 )
بيت لحم -معا- عقد يوم السبت الماضي، في قرية الجديدة" المكر"، في الجليل، مهرجانا شعبيا وتمثيليا للوحدة الوطنية، بعد ان دعت اليه اللجنة التنفيذية للمؤتمر الاورثوذكسي، ولجنة المبادرة الشعبية، ليعلن تمسكه بمقررات مؤتمر عمان والناصرة وبيت جالا.


وذكر المجلس، في بيان له وصل" معا" نسخة عنه: "بان المهرجان امتاز بالحضور العربي الاورثوذوكسي المسيحي الواسع لكل المجالس المحلية في البلاد، وبحضور كافة الاحزاب والتيارات السياسية العربية الوطنية والجمعيات وشتى الاطر والمؤسسات التمثيلية وممثلي الديانات الثلاث - المسيحية, الاسلامية، والدرزية - ومختلف الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، بمن فيهم اعضاء كنيست عرب، ورؤساء سلطات محلية، بالاضافة الى الجمهور الواسع".

وقال عفيف كيال رئيس المجلس المحلي الذي تكلم ايضا باسم لجنة المتابعة العربية ولجنة الرؤساء: "اعتز لان بلدتي اضافت الى تاريخها يوما مشهودا جمع كل الشعب وممثليه, مما يؤكد ان القضية الاورثوذكسية هي قضية وطنية عربية, ومن يضيق الخناق عليها ومن يحاصرها ومطرانها - مطران العرب - يهدف الى محاصرة قضيتنا جميعا".

اما كمال الحسيني من القدس عضو هيئة المبادرة الشعبية، "فاكد على الوحدة الوطنية الاسلامية المسيحية في الدفاع عن الاوقاف وعن عروبة القدس، محذرا من استمرار التفريط بالاوقاف لغرباء يحتلون الارض ويبنون جدارا حول اهلها".

كلمة اللجنة التنفيذية:

وقال عدي بجالي رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الاورثوذوكسي في كلمته: "ان المهرجان ليس انتصارا لبطريرك ضد اخر, بل صرخة وحدوية اورثوذوكسية ووطنية عامة ضد من يعلن الحرمان على الحقوق. وموقفنا من اي بطريرك يقوم على اساس موقف البطريرك من قضيتنا العادلة، ومن تلبية مطالبنا, والسؤال ليس مع اي بطريرك نحن؟ بل ما هو موقف البطريرك اي كان، من قضيتنا العادلة ومن تلبية مطالبنا".

واضاف قائلا: "فنحن لا نسقط ولا نبايع بطريركا، وانما نلتزم بعدالة قضيتنا العربية الاورثوذوكسية، ومن يريد ترحيلنا عن التزامنا هذا، وعن الاصرار على حقوقنا واوقافنا فليرحل هو عنا" حسب قوله.

وبعد ان استعرض بجالي تاريخ صراع الاورثوذكس العرب مع البطريركية المتنكرة لحقوقهم قال: "يعلنون الحرمان على مطراننا عطا الله حنا، والمستهدف ليس عطا الله الشخص، بل عطا الله الموقف، والحرمان عليه، حرمان لوجودنا، واقصاء لدورنا، واعلان للحرب علينا، وتمهيدا للتفريط بالمزيد من الاوقاف، ولاجراء الصفقات, وتنكر من قبل البطريرك ثيوفيلوس لكل التزاماته تجاه الرعية التي تعهد بها عشية انتخابه قبل سنتين".

وانهى بجالي كلمته، بقوله: "ان مطراننا يستحق ان يكون بطريركا, ولا يستحق الحرمان الا هكذا بطريرك، يعلن الحرمان على هكذا مطران، ومسيحيتنا المشرقية ليست نبتة غريبة في هذا الشرق، وارض هذا الشرق بتتكلم عربي، وليس يوناني ولا احتلالي، وسنبقى نحن العرب الاورثوذكس نردد قول السيد المسيح "ان اتبعوا الحق والحق يحرركم", حتى نحرر بطريركيتنا ونجعلها بطريركية رعيتها العربية حقا" حسب قوله.

وجرى في اللقاء، ارسال تحيات تضامنية من الشيخ رائد صلاح عن الحركة الاسلامية، والذي اشاد "بمؤازرة القيادة الدينية للقيادة السياسية، في الحفاظ على القدس والاوقاف والوطن".

وناشد القاضي احمد ناطور رجال الدين باصدار فتاوي تحرم التفريط بالاوقاف.

واكد النائب واصل طه عن التجمع الديمقراطي "بان القضية الاورثوذكسية اختزال لقضية شعب باسره، ومن الممنوع شخصنتها بموقف من بطريرك او من اي مسؤول اورثوذكسي، فالقضية وطنية والواجب ان يقف الجميع معها، ومع من يدافع عنها".

وتحدث النائب عباس زكور، عن القائمة الموحدة ، فأكد، "انه من الواجب نصرة المظلوم على الظالم وأن من الواجب التضامن مع القضية، والمطران عطا الله، لان أصحابها دائما لبوا نداء حماية الوطن، وعبروا عن الموقف الفلسطيني".

ونوه ايمن عودة ,عن الجبهة, لضرورة الوحدة ومحاربة التفريط بالاوقاف بهدف الاقتلاع وتشويه الذاكرة ".

واكد امير مخول باسم اتحاد الجمعيات العربية، "على اهمية الاوقاف وعدم التفريط بها، وانه بالوحدة يمكن التصدي لكل من تسول له نفسه التفريط بها، وان التفريط بالعقارات يعني التفريط بالوطن".

أما المحامي جواد بولس عضو اللجنة القانونية الفلسطينية لتقصي حقيقة صفقة باب الخليل، فقال: "ان قضيتنا هي مشاركتنا العربية، علمانيا وكهنوتيا، في ادارة شؤون البطريركية والاشراف على الاوقاف، ولا تفيد هنا محاولات المصالحة، فالقضية ليست "صلحة " بل التزام البطريركية بالقضية وقبول المشاركة".


نريدها كنيسةً للشعب,
كنيسة البشر لا الحجر

واختتم المهرجان المطران عطاالله حنا, الذي استقبله الاف الجماهير بالتصفيق الحاد, بكلمة قال فيها: "ان من يعتدي على كنيسة القيامة ويفرط بالاوقاف المسيحية يعتدي على الاقصى واوقاف المسلمين والعكس صحيح، فالاعتداء هو اعتداء على الشعب العربي الفلسطيني عموما، ونحن شعب واحد ومصيبته بمسيحيته وبمسلميه ودروزه واحدة".

واضاف المطران، "بان البعض يساله لماذا نرفع صوتنا محتجين"؟ فاجاب المطران: "لاننا نريد تصحيح الاخطاء والاعوجاج والتجاوزات المستمرة في البطريركية، ولانه من الواجب الدفاع عن الكنيسة وحقوق الاوقاف"، قائلا: "عندما نرى الجريمة ترتكب امامنا، ولا نسعى لمنعها، نصبح شركاء فيها، ولاننا كهنة وعلمانيين عرب نحب كنيستنا وشعبنا، نرفض ان نصمت عن الاخطاء، وان نشارك في الجريمة".

ووجه ائناء حديثه رسالة قال فيها: "من يريد اقتلاعنا من انتمائنا وجذورنا العربية الفلسطينية، ومن كنيستنا المشرقية، انه على خطا مبين، ولن نسكت عنه، مشيرا الى اعتزازه بهذا الحشد الجماهيري الواسع، الذي جاء ليس فقط للتضامن مع القضية وانما للتضامن مع نفسه, ومع هويته، ومع انتمائه القومي والوطني، ولمن لا يعجبه هذا الموقف، وهذا التضامن".

ووجه كلامه لمن يعترض على بعض مواقف اللجنة التنفيذية للمؤتمر الاورثوذكسي قائلا: "مكان اعتراضاتك هو اجتماعات اللجنة، ومن واجبك حضورها, لا التغيب عنها واللجوء الى صحف صفراء لبث الاشاعات، او اللجوء لتنظيم اجتماعات في القدس".

وانهى المطران كلمته بالقول: "نريد لبطريركيتنا وكنيستنا ان تكون بطريركية وكنيسة الشعب, كنيسة البشر لا الحجر، وما كان اليوم في المهرجان ما هو الا انطلاقة ستعقبها سلسلة فعاليات حتى انتصار القضية العربية الاورثوذكسية" حسب قوله .