الاحتلال ينكل بعرب الرشايدة

بيت لحم - معا - لطالما عانى سكان عرب الرشايدة شرق بيت لحم الأمرين جراء انتهاكات الاحتلال لهم والتي زادت مع دخول العام 2009 مع اعلان مناطق الرعي كمناطق للتدريبات جيش الاحتلال العسكرية واستمرت طوال الست سنوات الماضية، الا ان الاحتلال فرض من جديد سياسات جديدة تمنع هذه العائلات من الرعي بشكل قطعي في المنطقة المسماة منطقة العزل الشرقية كما أطلق عليها سلطات الاحتلال.

منطقة عرب الرشايدة جزء من هذه المنطقة فبحسب مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الابحاث التطبيقية أريج سهيل خليلية قال أن
جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أمرا عسكريا الشهر المنصرم يحمل الرقم والمسمى ( 1651 -2009-5770 يهودا والسامرة) 99/1/س (تعديل حدود رقم 6) 5775-2015 ( منطقة إطلاق نار 912) والذي يقضي بتمديد إغلاق ومصادرة 410,672 دونما من الأراضي الفلسطينية الواقعة في المقطع الجنوبي لمنطقة العزل الشرقية تبدأ من منطقة شمال طوباس وصولا لأقصى الجنوب الشرقي لمحافظة الخليل.

حيث كان جيش الاحتلال  قد أصدر الأمر العسكري قبل التعديل في شهر أيار من العام 2009 والذي أعلن فيها إغلاق ومصادرة 410,884 دونما أي بزيادة قدرها 212 دونما عن أمر التمديد الحالي وذلك لان 212 دونما المذكورة قد تم استخدامها لصالح توسيع المستوطنة المسماة معاليه أدوميم غير الشرعية وبالتالي تم شطبها من ضمن المناطق المصادرة والمغلقة.

وأضاف خليلية أن نتيجة لنيتها المبيتة لإحكام سيطرتها على هذه المنطقة الإستراتيجية والحساسة من الأراضي الفلسطينية المحتلة فقد عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تغيير الواقع على الأرض ولو بالقوة الجبرية والعسكرية. فمساحة هذه المنطقة تبلغ 1564 كلم 2 (1,564000 دونما ) منها 716,210 دونم (12.6% من مساحة منطقة العزل الشرقية) مصنفة على انها مناطق عسكرية مغلقة ومناطق إطلاق نار وأراضي "محمية طبيعية".

و مساحة المنطقة المسماة بالعزل الشرقية تصل 30% تقريباً من مساحة أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهي مقسمة الى قسمين جزء منها الاغوار و الباقي صحراء البحر الميت وصولا الى الخليل.