نشر بتاريخ: 04/03/2015 ( آخر تحديث: 04/03/2015 الساعة: 14:04 )
رام الله- معا - قالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي سقط من جديد في اختبار القيم والمبادئ الإنسانية، والقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ويذهب بإرادته ضحية لعنجهيته وغروره.
وأضافت أن نتنياهو وقف أمام الكونغرس كواعظ، متوهماً أنه يعطي العالم دروساً في علم السياسة والأخلاق وفنون التفاوض، وهو الرمز الحقيقي والحي للفاشل في هذه العلوم. لقد تجاهل نتنياهو عن قصد أن إسرائيل النووية هي السبب الفعلي لسباق التسلح النووي في الشرق الأوسط. كما أنه حاول إخفاء كونه رئيس وزراء إسرائيل التي تحتل شعباً آخر وتطرده من دياره، وتستوطن في أرضه، وتسلبه أبسط حقوقه، وتقوم بشن عدوان شامل على مقومات وجوده الوطني والإنساني على أرض وطنه.
وأردفت الوزارة أنه بدل أن يعترف نتنياهو بأن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو سبب البلاء الذي يحل بالمنطقة، حاول في هذا الخطاب حرف الأنظار عن جريمة الاحتلال والاستيطان، وتدخل لفرض أولويات مختلفة على دول العالم في تعاطيها مع منطقة الشرق الأوسط، وكل ذلك لإخفاء احتلاله لفلسطين وشعبه عن أجندة الاهتمامات الدولية. وتؤكد الوزارة هنا أن لعبة تصوير نتنياهو لنفسه كضحية باتت ممجوجة ومكشوفة، ولا يحق لمن يحتل شعب آخر ويشرده في المنافي والخيام أن يمثل دور البطل الحريص على السلام والأمن في العالم. إن سياسة نتنياهو وجرائم حكومته ضد الشعب الفلسطيني هي التي تهدد السلم والأمن الاقليمي والدولي.
وحذرت وزارة الإعلام المجتمع الدولي ودوله كافة من مغبة الإنجرار خلف مغالطات نتنياهو وأجندته وأولوياته، فإنها تطالبه بالتحرك السريع لإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لفلسطين، وتمكين شعبنا من نيل حقوقه وبناء دولته المستقلة كأساس للإستقرار والأمن في المنطقة والعالم.