القدس المفتوحة تعقد ورشة حول دور العمل التطوعي
نشر بتاريخ: 04/03/2015 ( آخر تحديث: 04/03/2015 الساعة: 17:02 )
الخليل- معا - عقد فرع جامعة القدس المفتوحة في الخليل- بتنظيم من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- ورشة عمل بعنوان: "العمل التطوعي ودوره في التخفيف من الصدمة النفسية".
وحضر الورشة مدير "فرع الخليل" د. نعمان عمرو، ومدير الصحة النفسية في الهلال الأحمر د. فتحي فليفل، ومدير الصحة النفسية في الهلال الأحمر في غزة د. عزمي الأسطل، وعضو الفريق الوطني للدعم النفسي، وعضو هيئة التدريس في "فرع رام الله والبيرة" د. محمد بريغيث، ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية أ. مراد الجندي، وممثلون عن المؤسسات العاملة في مجال الخدمة الاجتماعية، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والتدريسية في الفرع، وطلبة الكلية.
وتحدث مدير فرع الخليل د. نعمان عمرو ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو للحضور، مبينا أن الجامعة تسعى إلى تمكين الطلبة من خلال زيادة وعيهم وإلمامهم الثقافي لتعزيز فرصهم في العمل بعد التخرج.
وأوضح د. نعمان عمرو أن العمل التطوعي هو قيمة تعمل على نضوج المجتمع وبناء حيز عام وقوي له، مركزا على أن هذه الورشة تجمع "الهلال الأحمر" الفلسطيني من شطري الوطن في الضفة وغزة، وتهدف إلى ربط السلوك التطبيقي بالنظريات العلمية من أجل التمكن المهني لدى الأخصائي الاجتماعي.
وافتتح الورشة أ. مراد الجندي، موضحا أنها تتناول موضوع العمل التطوعي ودوره في التخفيف من الصدمة النفسية، معتبرا أن العمل التطوعي وحجم الانخراط به يعد رمزا لتقدم الأمم وازدهارها، فكلما ازدادات الأمة في التقدم والرقي ازداد انخراط مواطنيها في الأعمال التطوعية.
وقدم د. فليفل ورقة بعنوان: "الصدمة النفسية في السياق المجتمعي"، وبين من خلالها آليات التعاون مع الصدمات النفسية، خاصة في الظروف غير الطبيعية كتلك التي يمر بها قطاع غزة جراء الحروب المتتالية.
وتحدث د. الأسطل عن تجربة "الهلال الأحمر" في التخفيف من الصدمة النفسية لدى أهالي قطاع غزة وخاصة بعد الحرب الأخيرة، مشيدا بدور العمل التطوعي لهم ضمن كوادر الهلال الأحمر في التخفيف من أثر الصدمة والعدوان فيهم.
وطرح د. محمد بريغيث العديد من النماذج العملية التي تبين مدى أهمية العمل التطوعي في علاج الأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية، كما قدم نماذج تبين قيمة العمل التطوعي الإنسانية والاجتماعية التي تبعث السعادة والمشاعر الإيجابية في نفوس المتطوعين.
وأوصى المشاركون بضرورة تشكيل هيئة وطنية عليا للعمل التطوعي في فلسطين، والتنسيق والتشبيك المستمر بين المؤسسات العاملة في مجال العمل التطوعي والمؤسسات الأكاديمية للاستفادة من إمكانات الطلبة في الأعمال التطوعية، وضرورة عقد ورشة عمل تدريبية لطلبة كلية التنمية الاجتماعية والأسرية حول "آليات الدعم النفسي الأولي"، بالإضافة إلى دعوة المزيد من المختصين النفسيين العاملين في قطاع غزة للحديث عن تجاربهم، وآليات عملهم مع الأفراد كتجارب ونماذج حية في الظروف غير الطبيعية.