في شباط: 145 اعتداء نفذها المستوطنون
نشر بتاريخ: 04/03/2015 ( آخر تحديث: 04/03/2015 الساعة: 21:12 )
رام الله - معا - في ظل غياب القوانين والاعراف الدولية، ما انفكت سياسة العداء والحقد الاسرائيلي المتجذر تلاحق الفلسطيني اينما حل، فمن على مقصلة الاعتداءات الاسرائيليه المتواصله لا يزال الفلسطينيون يئنون تحت وطأة وقسوة هذه الانتهاكات الامتناهية، فوفقا للتقرير الشهري الصادر عن مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فقد تم توثيق ما يقرب عن (145) اعتداء خلال شهر شباط الماضي.
وفي الوقت الذي يتبادل المستوطنون ادوارهم مع جيش الاحتلال الذي يوفر لهم الحماية والبيئة الحاضنة لمزيد من التطرف والاعتداء على المواطنين العزل وممتلكاتهم، فقد رصد التقرير نحو (44) اعتداء قام بها المستوطنون، نجم عنها حوالي (12 ) إصابة من بينها (5) اطفال: وهم الطفلة مريم كريم دعنا 10 سنوات، والطفلين حمزة الهيموني وجميل الجعبري خلال عمليات دهس متفرقه قام بها المستوطنون، كما واصيب الطفل محمد يوسف برقان (17)عاما بعد ان قام احد المستوطنين باطلاق النار عليه خلاله رعيه الاغنام في وادي ياصول بجبل المكبر، هذا واصيب ا الطفل صالح عمار ابو شمسيه (11) عاما من حي تل رميده بمدينة الخليل بعد ان اقدمت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء عليه، بالاضافة لمحاولة اختطاف احد الاطفال في مدينة القدس المحتلة.
ولم تقف عربدة المستوطنين واعتداءاتهم عند هذا الحد، فقد كشف التقرير بان مجموعة من المستوطنين قامت باقتلاع نحو (650) شتلة زيتون ولوزيات في كل من بلدتي يطا والشيوخ بمدينة الخليل، فيما قامت مجموعة اخرى من المستوطنين برش مواد كميائية سامة على اشجار الزيتون في بلدة كفر قدوم، كما ويشير التقرير الى قيام المستوطنين باطلاق النار تجاه منازل المواطنين ورشقهم الحجارة باتجاه المواطنين المارة وسيارتهم على المعابر ومفارق الطرق.
من ناحية اخرى،لم تفلت المقدسات الاسلامية من عقال هذه الاعتداءات، فبحسب التقرير ثمة (22) اعتداء شهدته الاماكن الدينية منها (20) عملية اقتحام للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين وقيامهم بجولات استفزازية في باحاته ومرافقه تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال، فيما اضرم مستوطنون متطرفون النيران في مسجد الهدى بفرية الجبعة بمحافظة بيت لحم، وقيامهم باضرام النار في كنيسة "نور منسيون" في القدس المحتلة ما ادى الى وقوع اضرار باجزاء منها، كما وخطو شعارات معادية للمسيحية وللنبي عيسى عليه السلام على جدران الكنيسة.
وفي ذات الاطار، يشير التقرير الى إصابة (23) مواطناً ومتضامناً أجنبياً خلال اعتداء قوات الاحتلال على مسيرات الحراك الشعبي الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، بالاضافة لاصابة المئات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في كل من بلعين، نعلين، النبي صالح، المعصرة، الجبعة، القدس، كفر قدوم، وشارع الشهداء بالبلدة القديمة في الخليل.
وبينما تمضي السلطات الاسرائيلية في سياساتها العنصرية الممنهجة ضد الفلسطينيين ولاسيما في قيامها بهدم بيوتهم وممتلكاتهم، يذكر التقرير أن عمليات الهدم خلال الشهر الماضي بلغت (12) عملية هدم توزعت على: (6) عمليات هدم في القدس، (3) في نابلس، (2) في الخليل، وعملية هدم واحدة في مدينة اريحا.
في الوقت ذاته أخطرت قوات الاحتلال ما يقرب عن ( 56) منزل ومنشأة بالهدم أو وقف البناء توزعت على: (15) إخطار في رام الله و (12) في نابلس، و(9) في القدس و(7) في الخليل و(4) في بيت لحم، و(3) في جنين ومثلها في طوباس، واثنين في اريحا، واخطارا واحدا في سلفيت، بالاضافة الى اعادة توجيه 15 اخطار هدم لمواطنين من واد القلط كانوا قد اخطرو خلال شهر كانون ثاني من العام 2015، وتوجيه اخطارات ترحيل مؤقت لـــ 17 عائلة بدوية من خربة بزيق في الاغوار الشمالية لغرض اجراء التدريبات العسكرية.
وفيما الأرض الفلسطينية تكتوي بنار الاحتلال وجرائمه، فييرصد التقرير قيام قوات الاحتلال بتسليم (18) اخطار اخلاء لاراضي مزروعة ومبني عليها في منطقة "قنان نياص" الواقعة الى الجنوب من بلدة الشيوخ، كما قامت سلطات الاحتلال باقتلاع 300 شجرة زيتون في منطقة تياسير بمحافظة طوباس، وتجريف مساحات من الاراضي في قرية صرة بنابلس، وزنوتة بالخليل، بالاضافة الى تجريف حوالي 30 دونم في خلة النحلة بمحافظة بيت لحم، واعمال تجريف على مدخل مستوطنة ارائيل في سلفيت ومعسكر اليشع المخلى باريحا.
في سياق متصل، صادقت حكومة الاحتلال الاسرائيلية على بناء (64) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "راموت" شمال القدس، بالاضافة لقيام المستوطنين بنصب كرفانات على اراضي جالود جنوب مدينة نابلس.