بقلم: بدر مكي
مبروك سنجل .. ولكن !!
توج سنجل بلقب كأس الضفة بكرة الطائرة .. وهذا النشاط هو الأول لاتحاد كرة الطائرة بحلته الجديدة، وكان اتحاد الطائرة قد حظي بعضوية ثلاثي رائع من أبناء اللعبة، وكانوا أعمدة فرقهم وهم رافي عصفور (سنجل)، وأيمن عودة (كفر ثلث)، وحسين القدومي (جيوس) .. وكانوا إضافة نوعية للاتحاد، بدليل أن الأجندة لهذا العام حافلة بالنشاطات وخاصة في المسابقات ودورات تأهيل المدربين وصقل الحكام.
الثلاثي الرهيب في اللعبة الذين مثلوا فلسطين في أكثر من مناسبة، ينتظرهم الكثير هذا العام.. ولكن حتى يتفرغوا لهذا الشيء الكثير، عليهم العمل في إدارة دفة الاتحاد والابتعاد عن انديتهم، لأنه لا يعقل أن يكون رافي عصفور النجم الفذ مدرباً لفريقه سنجل وهو يدير لجنة المسابقات، وكذلك أيمن عودة الذي لعب لفريقه كفر ثلث ووصل به لنهائي الكأس، أيمن صاحب الأداء الراقي والأخلاق العالية.. عليه أن يكتفي باللعب مع ناديه الذي تميز فريقه بأداء مغلف بأخلاق رفيعة.. وأن يجد الوقت الكافي لإدارة شؤون الاتحاد مع أقرانه.. وعليه أن يعتزل اللعب في مباراة تليق بتاريخه الطويل في حقل اللعبة.
أعتقد أن كرة الطائرة قد أقلعت وتحلق في سماء الوطن، ونحن فخورون بهذه الطفرة على صعيد تفعيل اللعبة لتعود إلى الواجهة من جديد، والرهان على هيئة الاتحاد جميعاً لمواصلة المسيرة.. خاصة بعد تطعيم وتدعيم الاتحاد بهذه الشاكلة من الفرسان المبدعين.. الذين نحبهم.
انتهت مسابقة الكأس في زمن قياسي ولكن تم التخطيط لذلك بصورة طيبة وعلى اتحاد اللعبة أن ينتصر للوائح الناظمة للعبة.. بأن يكون الإداري إدارياً والمدرب مدرباً، قبل أن يطل علينا البعض بأن هناك مخالفة في قوانين اللعبة.
مبروك سنجل اللقب .. ومبروك كفر ثلث انضمامه لفرسان اللعبة وعدم اختصارها على ناديين فقط.
إلى لجنة مسابقات الكرة
أعلن اتحاد كرة القدم عن جدولة مباريات دوري المحترفين في منتصف الأسبوع .. وكأنه يسابق الزمن من أجل اختزال الوقت .. ولا أدري لماذا يتم الأمر بهذه الشاكلة، علماً أن لجنة المسابقات التي نعتد بها، قد أبدعت في مسيرة الدوري منذ انطلاقته.
أقول .. ورغم علمي بأن الدوري سيتوقف من أجل الاستحقاقات المقبلة خاصة الفدائي الأولمبي، إلا أن، الإسراع في إنهائه سيكون له تأثير سلبي على المسابقة بهذه الطريقة.
حيث تحتاج الفرق إلى قليل من الراحة بين أسبوع و آخر، وكذا اللاعبين .. خوفاً من الاجهاد أو أن البعض منهم بحاجة للاستشفاء، بالإضافةإلى أن المسابقة يجب أن تأخذ حقها خاصة أن عشرات الآلاف يتابعونها بشغف .. ومنهم من يفضلها على البطولات الخارجية.
الكل يذكر أنه قبل مشاركتنا في استراليا .. كيف كان الجدول مضغوطاً قبل السفر إلى هناك..نحن ندرك أن أجندة الاتحاد متخمة بالمسابقات على اختلاف أنواعها، سواء على صعيد الذكور والإناث وكذا الفئات العمرية، ولكن دوري المحترفين له تقدير واهتمام من قبل الجميع، وهو بوابة فلسطين للمحافل العربية والقارية.
وعليه نأمل التروي في جدولة اللقاءات حتى نتواصل نحن عشاق اللعبة مع مختلف الفرق الرياضية، مع إيماننا العميق بالتطوير الحاصل في شان اللعبة على مختلف الصعد .. وفي مختلف لجان الاتحاد .. وخاصة عصب الاتحاد "لجنة المسابقات"، التي تستحق التحية .. ونرفع لهذا الاتحاد القبعة.
صرخة غنّام
وجه جواد غنام نائب رئيس اتحاد كرة اليد، صرخة يطالب من خلالها بضرورة الالتفات للعبة كرة اليد على صعيد الدعم والرعاية، هذه اللعبة التي تحتاج إلى انتظام في مسابقاتها وتطوير الأداء وتأهيل الحكام والمدربين، حتى تنافس الألعاب الأخرى.
ولكن ذلك لن يتأتى إذا لم يتوفر الدعم المطلوب، علماً أن اتحاد اللعبة قد وضع اجندة لهذا العام تتضمن العديد من الفعاليات والنشاطات ذكوراً وإناثاً، وأنا على يقين بقدرة الاتحاد وصديقي غنام للاقلاع باللعبة رغم الظروف القاسية التي يعيشها، ولولا وجود هذه الكوكبة في الاتحاد لما تحدثنا عن كرة اليد بالمطلق.
يجب توفير الرعاية اللازمة لاتحاد اللعبة، الذي يسعى لاقامة فعالياته وسط جهود طيبة من رجاله، وحتى نبقي على اللعبة وقبل ان تندثر على كافة المعنيين الوقوف إلى جانب أعضاء الاتحاد، الذين شاهدتهم بأم العين يحفرون بالصخر من أجل البقاء على اللعبة حية، والابتعاد فيها عن غرفة الانعاش.
الانتهاكات تتواصل :
في بطولة كأس فلسطين للجودو والتي كان يجب أن يشارك فيها أكر من سبعين لاعباً من قطاع غزة وحدها، لم يصل هؤلاء إلى صالة بلدية الخليل، حيث جرت أحداث البطولة، لأن الاحتلال يواصل اجراءاته القمعية بحق أبناء شعبنا، ويسجل نموذجاً آخر من الانتهاكات والخروقات التي تطال الرياضة الفلسطينية.
إن النهضة الرياضية التي تشهدها الأراضي المحتلة، قد امتدت إلى عديد الاتحادات الرياضية التي تعمل بل كلل من اجل خدمة أبناء شعبنا، في إطار المسؤولية الوطنية والاجتماعية، ومن هذه الاتحادات .. اتحاد الجودو الذي يتابع أجندته بنجاح، وقد تعرض الاتحاد لظلم بعدم السماح للاعبيه من الدخول إلى الخليل.. أي من أرض فلسطينية إلى أخرى.. وهذا الإجراء العنصري الكريه يجب أن يدفعنا لتعزيز وجدتنا الوطنية ووحدة نسيجنا الاجتماعي .. وأن نجاحات الحركة الرياضية تغيظ المحتل وتصيبه بالجنون .. كيف بشعب تحت الاحتلال يمارس رياضته بكل عنفوان ؟.
إن الحركة الرياضية أصبحت جزءاً من مشروعنا الوطني للتحرر والانعتاق من هؤلاء الطارئين على هذه الأرض، ولذا .. سنواصل العمل وتوفير أسباب نجاحات هؤلاء الفرسان من الاتحادات الرياضية.. الذين نثمن عالياً جهودهم.