الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قمع واعتقالات وإهمال طبي: جمعية واعد ترصد الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى خلال الشهر الماضي

نشر بتاريخ: 04/09/2007 ( آخر تحديث: 04/09/2007 الساعة: 14:35 )
غزة-معا- رصدت جمعية واعد للأسرى والمحررين الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرضوا لها خلال أغسطس /آب2007 .

وبينت الجمعية أن الاحتلال الإسرائيلي قمع أسرى (قسم3)في سجن نفحه بالغاز السام في اليوم الأول من هذا الشهر،حيث قمعت قوات الاحتلال الأسرى في قسم ( 3) في سجن نفحة الصحراوي، أصيب خلالها عدداً من المعتقلين بحالات اختناق جراء استهدافهم بالغاز السام، علماً بأن السجن شهد توتراً كبيراً بعد استشهاد الأسير شادي السعايده، الذي كان يزج بأحد أقسامه قبل استشهاده.

وذكرت جمعية واعد في تقريرها أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وبعد يوم واحد على حادثة رش الغاز وفي اليوم الثالث من الشهر اقتحمت وحدات احتلالية خاصة مدعومة بالكلاب المتوحشة قسمي 2 و( 3) في سجن نفحة الصحراوي، ونكلوا بالأسرى وهم نيام،وأكد الأسرى أن كلاباً متوحشة وجنوداً مسلحين بقنابل الغاز والهراوات وقنابل الفلفل والدروع، اقتحمت القسمين عند الساعة الثالثة فجراً، وقاموا بتكبيل الأسرى وسط أجواء من الرعب والاستفزاز.

وكشف التقرير النقاب ومن خلال رسالة وصلت من الأسرى في الرابع من الشهر عن أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تصر على زج الأسير أحمد شكري" أبو ذر" في العزل الانفرادي من سنة 1989م. حيث أمضى الأسير شكرى 18 عاماً في الزنازين الانفرادية، تنقل خلالها من عزل الرملة تحت الأرض إلى عزل عسقلان ثم إلى عزل السبع وغيرها، والمقلق أن إدارة مصلحة السجون ترى في الأسير المذكور أنه من أخطر الأسرى الأمنيين الفلسطينيين والعرب. حيث يعانى من الكثير من الأمراض وأهمها ألم في العيون وضعف النظر يذكر أن الأسير محكوم بالمؤبد.

وأظهر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلية نفذت حملة اعتداءات متواصلة على أسرى سجن نفحة،تمثلت في اقتحام غرف الأسرى والضرب المبرح للعشرات منهم، والتي نجم عنها إصابة البعض بكسور ورضوض بحجة البحث عن ممنوعات كأجهزة الاتصالات الخلوية،حيث قامت وحدة إسرائيلية خاصة تسمى "متسادا" المتخصصة في قمع الأسرى والتنكيل بهم، واقتحمت غرفهم وبدأت بالصراخ وتوجيه الشتائم وأعمال العربدة والضرب والتفتيش بحاجياتهم وتخريبها بشكل متعمد بعد إجبارهم على الجلوس أرضا مع انحناء

وبين التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفي السابع من الشهر حرمت عشرون أسيراً من محافظة طولكرم من زيارة ذويهم التي كانت مقررة يوم الخميس الثامن الشهر في سجن ريمون، حيث أكد أهالي أن مئات العائلات الكرمية محرومة تماماً من زيارة أبنائها داخل السجون الإسرائيلية منذ فترة طويلة تحت حجج ما يسمى المنع الأمني، بهدف كسر إرادة وصمود الأسرى وإضعاف معنوياتهم وذويهم في آن واحد.

في الوقت الذي لا تزال فيه المئات من العائلات الغزيه محرومة منذ أكثر من ثلاثة أشهر من الزيارة, وفي وقت متزامن، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 7-8 بتوسيع سجن حوارة كي يتسنى لهم استقبال أعداد كبيرة من الأسرى اثر الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات اليومية.

وذكر تقرير جمعية واعد أن الاحتلال الإسرائيلي منع الأسرى من الالتقاء بالمحامين
كما منعت إدارات السجون الأسرى من الانتساب في الجامعات, وفي تاريخ 14-8 رفضت إدارة السجون إجراء عملية جراحية للأسير محمد رفيق التاج من طوباس شمال الضفة الغربية، حيث أفادت عائلة الأسير محمد رفيق التاج، أن ابنها المعتقل في سجن جلبوع منذ خمسة أعوام ويقضي محكوميته البالغة ثلاثة عشر عاما، يعاني من حالة فقدان البصر في العين اليمنى وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية في عينه قبل أن يمتد فقدان البصر للعين الثانية, وذكر التقرير أن الاحتلال عزل عدد من الأسرى وقلص الحمامات في سجن الرملة

وذكر تقرير واعد أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ حملة تنقلات واسعة أفرغت قسما كاملاً في بئر السبع،فيما تم إفراغ قسم (7) من الأسرى ونقلهم لسجون أخرى ووضع مكانهم أسرى مدنيين، هذا بالإضافة لفصل أسرى حركتي فتح وحماس عن بعضهم رغم معارضة الأسرى لهذه الخطوة بالإضافة إلى استفزاز الأسرى لعزلهم وحرمانهم من الزيارة كذلك إجبار المتعلقين على التعري وارتداء "أوفرهول" نايلون وأشار التقرير إلى أن هذا عمل غير قانوني يمس في كرامة الإنسان وحريته وخصوصيته.وفي الحادي والعشرون من الشهر.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت على معبر الكرامة مواطن ومطاردين بعد العفو عنهما، كما اعتقل الجيش الإسرائيلي ستة وثلاثين فلسطينيا من القدس،حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 22-8-2007، ستة وثلاثين مواطناً بتهمة الاشتباه بهم برشق سيارات إسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة على شارع 443 الرابط بين مدينة القدس المحتلة ومستعمرة "مودعين"، شمال غرب المدينة.نقلوا جميعهم إلى مراكز التحقيق للاستجواب, وشهد نفس الشهر استشهاد الأسير عمر عيد مسالمة المُعتقَل في سجن الرملة نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة سجن "الرملة" الذي كان يعتقل فيه.

وأوضح التقرير أن 68أسير في ريمون بحاجة ماسة للعلاج ،كما حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدد من الأسرى إلى الاعتقال الإداري بعد أن أمضوا مدة محكومياتهم كاملة بدعاوي واهية تتعارض مع جميع المواثيق والأعراف وبين التقرير أن إدارة السجون تقوم بمعاقبة الأسير الذي يطلب نقله إلى قسم آخر.

وذكر تقرير جمعية واعد أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تستخدم ضغوطات نفسية على الأسيرات لانتزاع الاعتراف منهن و بحسب التقرير اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتى بعد إصابته كما تم اعتقال فلسطيني أثناء عودته عبر معبر العوجا وخلال الشهر تم اعتقال رئيس جمعية القرآن ومدير نادي للصم بالإضافة إلى اعتقالات متفرقة في الضفة.