الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين- ارتفاع معدل الانتحار وهذه هي الأسباب!

نشر بتاريخ: 07/03/2015 ( آخر تحديث: 07/03/2015 الساعة: 09:27 )
فلسطين- ارتفاع معدل الانتحار وهذه هي الأسباب!
بيت لحم- خاص معا - شهدت فلسطين مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات ومحاولات الانتحار مقارنة بالأعوام الماضية، لتتحول إلى ظاهرة تستدعي دق ناقوس الخطر للوقوف بشكل معمق على أسبابها وآثارها، مع الاشارة إلى تفاوت نسبة الانتحار بين القرية والمدينة والمخيم.

الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات أوضح لـ معا أن حالات الانتحار في فلسطين شهدت ارتفاعاً بنسبة 68.4% خلال أخر احصائية في العام 2014 التي سجلت فيه 32 حالة انتحار، مقارنة بالعام 2013 سجلت الشرطة 19 حالة، بينما في العام 2012 سجلت 8 حالات انتحار.

وبين أنه في العام 2014 سجلت 22 حالة انتحار شنقا بواسطة الحبل و6 حالات سقوط من علو، وحالتين جراء تناول أدوية، وحالة واحدة تناول مبيد حشري، وحالة واحدة تناول السموم.

وأضاف أن عدد حالات الانتحار في 2014 بلغ عند الذكور من بين مجموع عدد الحالات 21 حالة أي بما نسبته 65.6 % من حالات الانتحار، فيما بلغ عدد حالات الانتحار عند الاناث 11 حالة أي ما نسبته 34.4%.

وأشار ارزيقات إلى أنه في تقسيمات الحالات بين المتزوجين وغير المتزوجين يمكن التأكيد أن عدد الحالات من المتزوجين من كلا الجنسين بلغ 12 حالة بما نسبته 37.5 %، مؤكداً وبحسب الاحصائيات الواردة للشرطة أن عدد الحالات من غير المتزوجين من كلا الجنسين 20 حالة أي ما نسبته 65.5 %.

وحول التقسيمات الجغرافية وقضايا الانتحار في المجتمع الفلسطيني، قال ارزيقات لـ معا إن الاحصائيات الشرطية أظهرت أنه بلغ عدد حالات الانتحار في القرى 21 حالة بنسبة 65.5%، وفي المدن بلغت 8 حالات شكلت ما نسبته 25%، وكان هناك أمر لافت أن أقل نسبة انتحار وقعت على مدار العام كانت في المخيمات حيث بلغت 3 حالات بما يعادل ما نسبته 9.4%.

وتابع: أن محافظة الخليل حازت على العدد الاعلى في حالات الانتحار حيث وقعت فيها 9 حالات، وكانت بيت لحم وقلقيلية أقل المحافظات تسجيلا لحالات الانتحار اذ سجلت حالة واحدة لكل منهما، وبينما نابلس المحافظة الثانية اذ سجلت وقوع 8 حالات انتحار.

وحول الفئة العمرية، فقد أكد ارزيقات أنه وبعد تحليل الاحصائيات الواردة لأقسام الشرطة وإداراتها المختلفة، تبين أن اعلى نسبة للأشخاص الذين اقدموا على الانتحار جاءت ضمن الفئة العمرية 18- 25 عاماً بما نسبته 34.3%، وادنى نسبة 46 سنة فما فوق بنسبة 6.3%.

وعن أسباب الانتحار، قال ارزيقات إنه وحسب الدراسات من قبل الشرطة وتحليل القضايا الواردة بموضوع الانتحار تبين أن الاسباب الرئيسية للانتحار تتمثل بالإصابة بالأمراض النفسية وهي الاسباب الاعلى بين مجمل الأسباب، وكذلك الخلافات العائلية وتدهور العلاقات العاطفية كانت من المسببات الرئيسية لكنها أقل من الاسباب الاولى، وإضافة إلى ذلك الوضع المادي من المسببات الرئيسية لكنه شكل النسبة الاقل بين مجمل الاسباب، وكان هناك عدد من الحالات مجهولة الاسباب.

وناشد ارزيقات اولياء الأمور بضرورة متابعة ابنائهم اجتماعياً وصحياً ونفسياً وعدم الخجل في طرح الأمراض النفسية على الاطباء بجرأة، وعدم ترك الأبناء بدون علاج، وضرورة ايجاد حوار دافئ داخل الأسرة، والاستماع لمشاكل وهموم الأبناء ذكورا وإناث، وعدم منعهم من طرحها عليهم ومناقشتهم في مشاكلهم، التوضيح للأبناء أن الانتحار محرم دينيا ومرفوض اجتماعياً.

ودعا المؤسسات المعنية والشركاء مع الشرطة من الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة وشبكات حماية الطفولة، والنيابة والقضاء، بضرورة عمل اللقاءات الدورية والمكثفة لدراسة الاسباب وعلاجها وانتهاج برنامج تثقيفي لكل فئات المجتمع.

وذكر ارزيقات أن الشرطة كانت السباقة في دق ناقوس خطر هذه الظاهرة من خلال اقامة ورشات العمل وطرح هذه القضية بجرأة مع الشركاء وأمام وسائل الاعلام وإعلام المواطنين بنتائجها.

مقابلة: أحمد تنوح